لندن: قالت ماري ترينين وهي مستشارة تكنولوجيا في الثالثة والعشرين تعيش في حي راق في لندن "اشعر بالغضب. من صوتوا مع المغادرة لن يناضلوا من اجل المستقبل".

واكد استطلاع شمل 12 الف شخص نشره معهد مايكل اشكروفت لاستطلاعات الراي ان 73% ممن هم بين 18-24عاما و62% ممن هم في سن 25-34 عاما صوتوا مع البقاء. في حين صوت غالبية من هم فوق 65 عاما مع المغادرة.

وخلال ساعات من اعلان النتائج الجمعة، تشكلت تظاهرة صغيرة امام مقر الحكومة في داوننغ ستريت.

وقال ريتشي كزافيه الذي يعمل نادلا وعمره 21 عاما "لا اشعر بان من العدل ان يتحدث كبار السن باسمنا. لا اريد ان اقول كلاما جارحا، ولكننا سنعيش عمرا اطول منهم. ولهذا اشعر وكأن مستقبلي سرق مني".

وايد بادي بيكر البالغ 21 عاما كلامه قائلا "كبار السن هم من صوتوا من اجل هذا، ولكن نحن من سيتحمل تبعاته".

وخلال اجتماع لحزب العمال المعارض في وسط لندن السبت عبر كثيرون عن قلقهم من الشرخ العميق بين الاجيال، بين من لا يتذكرون بريطانيا خارج اوروبا، واولئك الذين عاشوا فيها قبل ذلك.

وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين للحضور "الشباب الذين صوتوا من اجل البقاء لا ينبغي ان يسلبوا من مستقبلهم".

وقال اصغر رئيس بلدية في بريطانيا تيرينس سميث البالغ من العمر 19 عاما انه صوت من اجل البقاء. وقال "لا ازال احاول تصور ما يخبئه لنا الغد". واضاف رئيس بلدية غول في يوركشير، شمال انكلترا، "هناك فجوة عميقة بين الاجيال سيتعين علينا ردمها".

- "ساغادر البلاد" -عبر كثير من الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم بعد نتيجة استفتاء الخميس الذي فاز فيه مؤيدو المغادرة بنسبة 52%.&

وكتب لوك تانسلي على تويتر "هذا التصويت لا يعبر عن جيل الشباب الذي يتعين عليه ان يتحمل النتائج". وكتبت اليانور "ارفض ان اكتم غضبي وخوفي وحزني بسبب قرار سيغير مستقبلي بشكل لم ارغب به قط".

وكتبت ريبيكا "لقد قرر مستقبل بلادنا اناس يحنون الى ماض لم يوجد قط وها هم قد خلقوا مستقبلا حالكا".

وكتب ماثيو فان در ميروي لصحيفة فايننشال تايمز يشرح كيف هرب اجداده من العنف القومي في اوروبا في الثلاثينات الى جنوب افريقيا وكيف هرب اهله من الفصل العنصري.

وقال الطالب في جامعة كامبريدج "انا واخوتي كنا خلال اربعة اجيال في عائلتنا أو من ولد في مجتمع ديموقراطي ليبرالي منفتح وفي عالم تحرك باتجاه التعاون".

واضاف "الخميس عدنا الى الوراء ومن غير الواضح كم من السنوات رجعنا. لقد زال الكثير من التفاؤل الذي كنت اتقاسمه مع غالبية ابناء جيلي هنا".

واعرب كاتب شاب لم يذكر اسمه في صحيفة فايننشال تايمز عن قلقه من تحمل اعباء سداد خطط انقاذ البنوك وصناديق التقاعد وتساءل "ما الذي نحصل عليه في المقابل؟ نفقد حرية الحركة والدراسة والعمل والعيش والمساواة في المعاملة في اي بلد اوروبي".

وختم المرسل "ما ان انهي دراساتي ساغادر هذا البلد".