جال رئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري في بعض مناطق&طرابلس والشمال، حيث أقام إفطارات تحدث خلالها عن القضايا الداخلية وأزمة الفراغ الرئاسي، كما ركز على دور إيران في تمويل الفتنة في العالم العربي، متهمًا حزب الله بأنه حزب إيراني بإمتياز، لا سيما&وأنه ربط مصير لبنان بمصير بشار الأسد.

ايلاف من بيروت:&اكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد&الحريري، أن مدينة عكار في شمال لبنان "هي خزان الدولة وخزّان الجيش وقوى الأمن، كما أنها خزّان العروبة والدفاع عن هوية لبنان الوطنية والقومية، وخزان الشهامة والكرم لاستقبالها النازحين من جحيم بشار الأسد وحلفائه المجرمين في سوريا"، وقال خلال افطار في عكار: ”هناك اناس&في البلد قرروا أن يربطوا مصيرنا بمصير بشار الأسد، وهم بذلك يضعون البلد في الفراغ الرئاسي والمؤسساتي والاقتصادي والمعيشي الى أن يروا ماذا سيحدث في سوريا"، وأضاف: "لا&نراهن على التغيير في سوريا لنستقوي فيه على الداخل، وتيار المستقبل لا يسلّم القرار الوطني اللبناني لأي إرادة خارجية، عربية أو غير عربية، متل ما يفعل حزب الله”.

واردف: "السنة الماضية، دعيت الى الإنسحاب من سوريا ومن الحرب، ولكن كيف ردوا على المبادرة؟ بالتوسيع بالمشاركة بالحرب، وأصبح القتال باليمن بالنسبة لهم أشرف من قتال العدو الاسرائيلي"، مشيرًا الى ان "حزب الله سقط بدوامة لن تخرجهم منها الا ايران، والآن اذا قرر نصر الله الإنسحاب من سوريا وايران لا تريد، فإنه لن ينسحب".

مشاريع إنمائية

وتطرق الى مشاريع عكار الإنمائية والحيوية ودور تيار المستقبل الأساسي في تخصيص 100 مليون دولار للتنمية في عكار، صرف منها 33 مليون دولار لغاية الآن، وقال: "نحن نريد أن نحضر شبابنا للإبداع وليس للموت والدمار، ونريد من عكار منطقة تضج بالتنمية والمشاريع، لذلك وضعنا مخططاً توجيهيًا انمائيًا لها، ونحن نتابع المشروع الحيوي لعكار وكل الشمال، وهو اوتوستراد الرئيس رفيق الحريري ولا ننسى المشروع الحيوي الثاني وهو مطار القليعات، والدراسات الأولية بدأت حوله، استعدادًا لإستخدامه عقب انتهاء الحرب السورية، كذلك يتم وضع خطة لتوسيع محطة حلبا الكهربائية مع محطة نقل، وقد وصلت الموافقة المبدئية من الجهات الإيطالية المانحة".

الفراغ

وكان الحريري قد بدأ جولته الطرابلسية اول من امس، حيث&أقام& إفطارًا رمضانيًا على شرف عائلات من الضنية والمنية وزغرتا في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، حيث القى كلمة اكد فيها أن لبنان يشهد أزمة مؤسسات عنوانها الفراغ الذي دخل عامه الثالث في رئاسة الجمهورية، وأزمة اقتصادية عنوانها تراجع النمو وفرص العمل، وطالب بوقف صب الزيت على نار الفتن والتوقف عن السياسات العمياء، بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة وقطع دابر الكراهية التي يستهدفون بها المملكة العربية السعودية.

حزب إيراني&

وقال: "شخص يتباهى بأنه قاعدة عسكرية متقدمة لإيران، وأن كل أمواله وصواريخه ومعاشاته تأتي من خزانة الحرس الثوري بإيران، يعني أنه يعترف أنه حزب إيراني بامتياز، وأنه استثمار للمشروع الإيراني السياسي والديني والعسكري، وأن أوامر الولي الفقيه عنده فوق مصلحة لبنان ومصالح كل العرب. أليست هذه مضبطة إتهام من الدرجة الأولى! حزب يعلن بالفم الملآن أنه ينفذ أوامر دولة خارجية. أما الكلام عن السعودية، فما الجديد فيه؟ تحامل وتجنٍّ على دولة عربية فقط لأنها ترفض أن تصبح البحرين أيضًا قاعدة إيرانية، كما رفضت أن تجعل الحوثيين من اليمن قاعدة إيرانية".

وأضاف: "إيران تموّل حزب الله في لبنان وتموّل الحشد الشعبي في العراق وتموّل الحوثيين في اليمن وتموّل المعارضة في البحرين وتموّل قتل الأبرياء في سوريا، وتموّل عمليات التفجير في الكويت وتموّل أدوات الفوضى في القطيف وتمول مجموعات مذهبية في السودان ومصر والجزائر. يعني بكل بساطة، إيران تموّل الفتنة في العالم العربي".&