توقع إسرائيل وتركيا غدا الثلاثاء على اتفاق تطبيع العلاقات بينهما، بعد التوصل له خلال محادثات جرت في روما الأحد، وأعلن تفاصيله رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.
&
وينهي الاتفاق مع تركيا ست سنوات من الخلاف بعد غارة إسرائيلية دموية على سفينة تركية حاولت كسر الحصار على غزة المستمر منذ 2010.

وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو يوم الاثنين إن الحصار البحري الإسرائيلي لقطاع غزة سيستمر بعد الاتفاق على تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع تركيا.

حصار غزة

وأضاف نتانياهو في مؤتمر صحفي في روما أن الاتفاق الذي تم إعلانه مع أنقرة يُبقي على "الحصار البحري الدفاعي" للقطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقال إن المساعدات الإنسانية يمكن أن تصل إلى غزة عبر الموانئ الإسرائيلية.

وقال نتانياهو "هذا من المصالح الأمنية العليا لبلدنا. لم أكن مستعدًا لأي تنازل في هذا الشأن. هذه المصالح ضرورية لمنع حماس من حشد أي قوة بحيث تبقى كما كانت وكما هي."

شكر واشنطن&

واتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، هاتفيا، بنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، شكره خلاله على الجهود التي بذلها، من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن "نتانياهو اتصل هاتفيًا بنائب الرئيس جو بايدن، ليشكره على الدعم الذي قدمه، لمفاوضات تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل".

وأضاف البيان، أن بايدن بدوره هنأ نتانياهو، "على التقدم الذي تم تحقيقه في سبيل التصالح مع تركيا"، مشيرًا إلى أهمية ذلك، من أجل المصالح الاقتصادية، وتوفير الأمن، للبلدين، ولمنطقة شرق البحر المتوسط.

تصريحات يلدريم

وإلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يوم الاثنين إن تركيا وإسرائيل توصلتا لاتفاق لتطبيع العلاقات، وإن الدولتين ستتبادلان السفراء في أقرب وقت ممكن بعد خلاف استمر ستة أعوام.

وأضاف يلدريم أن الاتفاق الذي أعلن مسؤولون كبار خطوطه العريضة في وقت متأخر يوم الأحد سيوقع يوم الثلاثاء. وينهي الاتفاق خلافًا بشأن قتل البحرية الإسرائيلية عشرة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين حاولوا الإبحار لقطاع غزة المحاصر عام 2010.

وأكد يلدريم أن إسرائيل وافقت على سداد 20 مليون دولار لعائلات القتلى وللمصابين في الغارة التي وقعت عام 2010.

وقال يلدريم إن بموجب الاتفاق تسلم تركيا مساعدات إنسانية ومنتجات أخرى غير عسكرية لغزة وإن شحنة أولى من المساعدات تزن عشرة آلاف طن سترسل إلى القطاع يوم الجمعة.

بنود الاتفاق

وفي الاتي نص الاتفاق:

- اتفق الطرفان التركي والإسرائيلي أمس على نص تفاهم بخصوص تطبيع العلاقات الثنائية بينهما. وبهذا تبدأ عملية تطبيع العلاقات بين البلدين. وسيتم توقيع الاتفاق غدًا من قبل مستشار الخارجية ونظيره الإسرائيلي، ومن ثم تبدأ عمليات المصادقة عليه.

- &سيتم دفع 20 مليون دولار( من قبل إسرائيل) كتعويضات لأقارب ضحايا سفينة " مافي مرمرة ".

- أخذ التوصل إلى تفاهم (مع اسرائيل) وقتاً طويلاً، بسبب الصعوبات والعزلة التي واجهها الفلسطينيون القاطنون في غزة، خلال حياتهم اليومية، ومنع اسرائيل وصول المساعدات والدعم الدولي لهم، حيث أجريت محادثات طويلة بين الطرفين، إنتهت بالتوصل الى قرار في هذا الصدد. وستنطلق يوم الجمعة المقبل أول سفينة إلى ميناء إشدود الإسرائيلي وعلى متنها أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية".

- &التفاهم التركي الإسرائيلي، يتضمن استكمال "مؤسسة الاسكان التركية" ، مشاريعها في غزة، كما سنقوم عبر هذا التفاهم، بتسريع إنشاء المنطقة الصناعية في منطقة جنين.

- التفاهم الذي تمّ التوصل إليه، يساهم بشكل كبير في رفع الحصار المفروض على فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة، ويتضمن دفع تعويضات لأهالي ضحايا سفينة مافي مرمرة، والأهم من كل هذا فإنّه حقق الشرط الأهم المتمثل في تقديم الحكومة الاسرائيلية اعتذاراً رسمياً لتركيا بسبب اعتدائها على سفينة مافي مرمرة عام 2010.

- تقع مهام على عاتق الحكومتين الإسرائيلية والتركية. فتطبيق هذا التفاهم على الوجه الأكمل، وتطبيع العلاقات في المنطقة، يصب لصالح الشعبين التركي والإسرائيلي. أعتقد أنه سيتم بذل الجهد اللازم لتحقيق ذلك.
&