بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس إيلاف، قال وزير الإعلام اللبنانيّ السابق غازي العريضي: " بغضّ النظر عن الإتجاهات السياسيّة التي تنتهجها "إيلاف" مهنياً، وإعلامياً، لا بدّ من التهنئة والمباركة لها في عيدها الخامس عشر. أهنّئها لأّنّها كانت الأولى في هذا المجال، كما أبارك لها على ضمان الإستمراريّة، وعلى الدور الإبداعي الذي قامت به حتّى الآن. لا شكّ أنّها تجربة غنيّة في ظلّ وجود العديد من وسائل الإعلام القويّة في زمن إنطلاقتها، وهي على الرغم من ذلك جابهت الجميع، وأثبتت وجودها، وإشتهرت بتواصلها مع مختلف القوى والشخصيّات السياسيّة. فلتكن هذه الذكرى مناسبة للإرتقاء بالإعلام أيّ كان نوعه إلى المستوى التقنيّ الدقيق، والصحيح".&

كما رأى العريضيّ أنّ كلّ من الإعلام الورقيّ والإلكترونيّ، ومعهما كلّ وسائل الإعلام تعاني مشاكل كبيرة على مستوى التمويل، وضمان الإستمراريّة، معلّلاً ذلك بالقول: "لم تعد الإمكانات كما كانت في السابق نظراً للأزمة المالية في السوق الإعلانيّ في لبنان بالذات. ولكنّ الجريدة الإلكترونيّة لن تأخذ مكان الجريدة الورقيّة التي ستبقى لها مكانتها، وقرّاؤها على الرغم من أنّ الأغلبية اليوم باتت تستسهل قراءة الجريدة الإلكترونيّة أكثر من نظيرتها الورقيّة".&

وعن أوجه المقارنة ما بين وسائل التواصل الإجتماعيّ والإعلام الإلكترونيّ، قال العريضيّ: "ما يهمّ هو السبق، والأمانة أكثر من أيّ أمر آخر، وعندما نتحدّث عن جريدة لها موقعها ومكانتها في الموقف، والتعبير، والقراءة، والرأي، والشموليّة نفهم ما يميّز الموقع الإلكترونيّ الصحفيّ، عن مواقع التواصل الإجتماعيّ، في طرح القضايا الشموليّة، والحيثيّة، والفكريّة، وهذا ما يمنح تجربة الإعلام الإلكترونيّ بعداً نوعياً".