واشنطن: حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما من "هستيريا" دولية بعد الاستفتاء في بريطانيا، داعيا في مقابلة نشرت الثلاثاء الى عدم المبالغة في تقدير ابعاد هذا القرار الذي لن تكون له تداعيات "كارثية".

وقال اوباما للاذاعة الاميركية العامة تعليقا على تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الاوروبي "اعتقد ان الطريقة الافضل للنظر الى هذا الامر هي كما ياتي: تم استخدام زر التوقف بالنسبة الى مشروع الاندماج الاوروبي الكامل".

واضاف الرئيس الاميركي الذي سبق ان ايد بوضوح بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي، "لن ابالغ" في تقدير تاثير موقف البريطانيين، متابعا "حصل شيء من الهستيريا بعد الاستفتاء، كما لو ان الحلف الاطلسي زال (...) او تم حله وبات كل بلد يقبع في زاويته. ليس هذا ما يحصل".

واعتبر ان تصويت البريطانيين يعزى خصوصا الى ان الاتحاد الاوروبي "كان يتقدم على الارجح اسرع مما ينبغي" و"من دون التفاهم" المطلوب.

وحرص اوباما على "عدم استباق حصول تغييرات كبرى كارثية على اثر" تصويت الخميس الفائت في بريطانيا.

وقال ايضا "اعتقد انها ستكون لحظة تقول فيها اوروبا برمتها: +فلنأخذ نفسا عميقا ولنر كيفية الحفاظ على هوياتنا الوطنية وكيفية الحفاظ على مكتسباتنا من الاندماج وكيفية التعامل مع الشعور بالاحباط لدى ناخبينا".

واكد اوباما الجمعة غداة الاستفتاء ان المملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي سيظلان "شريكين لا غنى عنهما" للولايات المتحدة، مبديا احترامه لقرار البريطانيين.

وبدا اوباما متفائلا الثلاثاء حيال مستقبل العلاقات مع بريطانيا، وقال "تذكروا ان النروج ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي، لكن النروج هي احد اقرب حلفائنا".