الكويت: أثار إعلان وزير الصحة الكويتي، د.علي العبيد، على الهواء في إحدى&القنوات الفضائية، بتخصيص مستشفي جابر للكويتيين فقط ، جدلاً واسعاً في الشارع ما بين مرحب بالقرار ، باعتباره خطوة نحو تحسين الخدمات الصحية، ومعارض يعتبر القرار عنصريا، قد يجرّ على البلاد انتقادات كثيرة في ملف حقوق الانسان والعمالة الوافدة من المنظمات الحقوقية الدولية.

مستشفى جابر الأحمد الذي يتوقع افتتاحه خلال العام الجاري، أحد مشاريع الدولة التنموية في مجال تطوير الخدمات الصحية، سيشكل منطقة صحية متكاملة الخدمات، تمتد على مساحة &2.4 مليون متر مربع وسيحتوي المستشفي على 1168 سريراً طبياً و36 غرفة عمليات، إلى جانب عدد كبير من الغرف الفندقية والعلاجية المجهزة بأحدث ما توصلت إليه علوم التكنولوجيا والطب.

ويستقطب &الملف الصحي اهتماماً كبيراً من جموع المواطنين، نتيجة الإهمال الشديد الذي تعرض له القطاع خلال السنوات الماضية، ما أدى الى زيادة نسب الأخطاء الطبية وارتفاع &فاتورة العلاج في الخارج .

وعلق النائب خليل الصالح عبر "تويتر" بالقول: "نشيد بقرار الوزير بتخصيص مستشفى جابر للكويتيين فقط ،وهو قرار شجاع طال انتظاره، ويجب ان يكون في كل محافظة مستشفى للكويتيين".

وعلى المستوى الشعبي، أبدى العديد من المواطنين ترحيبهم بالقرار، باعتباره إشارة الى أن الدولة باتت حريصة على تميز مواطنيها بخدمات صحية راقية، بعيداً عن المستشفيات الحكومية الأخرى المكتظة بالوافدين.

كما دشن الناشطون هاشتاغ على موقع تويتر يتناول المسألة، وشهدت القضية جدلا واسعا، حيث&انقسم المغردون بين معارض ومؤيد.

يذكر ان شركة الضمان الصحي أعلنت مؤخراً انها تسعى لإنشاء ٣ مستشفيات للمقيمين، لكن يحق للمواطنين تلقي العلاج فيها، اذا ارتأى أنها تقدم خدمات أفضل.

في المقابل، انتقد عدد المواطنين والناشطين قرار وزير الصحة واصفين إياه بالعنصري، مشيرين الي أن هذا القرار مسكّن موقت، وهروب من ملف تطوير الخدمات الصحية في باقي المستشفيات الحكومية.
&