سيكون أجتماع ديفيد كاميرون مع مجلس أوروبا هو الأخير له كرئيس للوزراء

قال ديفيد كاميرون إن أوروبا تريد أن تكون علاقتها مع بريطانيا "أقوى ما يمكن" بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال كاميرون، بعد مناقشة التصويت البريطاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي مع الزعماء الأوربيين، إن التجارة والتعاون الأمني سيكونان محوريين أيا كان شكل العلاقة مع أوروبا في المستقبل.

وأضاف كاميرون القول إن الهجرة "كانت أمرا هاما" للمصوتين البريطانيين، وإن مساواة ذلك بدخول السوق الأوروبية الموحدة سيكون "تحديا هائلا."

وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن الاتحاد الأوروبي لابد أن "يحترم نتيجة" الاستفتاء.

إلا أن السياسيين الألمان أصروا على أن بريطانيا لن يكون بوسعها جني الثمار من الاتحاد الأوروبي.

وكانت ميركل قد قالت في وقت سابق إن بريطانيا لابد أن توافق على مبدأ حرية الحركة داخل دول السوق إذا أرادت البقاء داخل منطقة السوق الموحدة.

وأضافت ميركل إن نتيجة الاستفتاء البريطاني قد نوقشت "بشكل مكثف وعميق " بعد العشاء مع زعماء الاتحاد الأوروبي.

وقالت "نشعر بالأسف لتلك النتيجة، وأوضحنا أن الإجراء القانوني لا بد أن يكون أن تطلب بريطانيا تفعيل المادة 50."

وأضافت "السيد كاميرون قال إنه سيعهد للحكومة الجديدة بالقيام بذلك، واتفقنا جميعا على أنه لن تكون هناك مفاوضات رسمية أو غير رسمية قبل حدوث ذلك."

قال السياسيون الألمان إن بريطانيا لن تجنى الثمار من الاتحاد الأوروبي

وأشارت ميركل إلى أن كاميرون عبر عن أنه كان يتوقع نتيجة مختلفة للاستفتاء. وأضافت "نحن سياسيون ولا يمكننا قضاء الكثير من الوقت في الرثاء."

وأضافت ميركل "لا نرى طريقة لتغيير (نتيجة الاستفتاء) إلى العكس. ليس هذا وقت التمني بل هو وقت دراسة الواقع."

وقالت ميركل إن التفاوض سيكون "على أساس أن يخبرنا مندوب المملكة المتحدة ما هي رؤيته للانسحاب من الاتحاد الأوروبي."

وأضافت "طلب الانسحاب سوف يوضح نوع العلاقة التي تريدها المملكة المتحدة. ولن تكون هناك شبه مفاوضات."

"حزن وأسف"

حاول كاميرون شرح تبعات الاستفتاء لزعماء الدول الـ 27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي في اجتماع المجلس الأوروبي.

ومن المتوقع أن يكون هذا الاجتماع هو الأخير لكاميرون مع المجلس، بعد أن أعلن عن استقالته ورغبته في ترك منصبه في اكتوبر بعد ظهور نتيجة الاستفتاء.

وقال كاميرون للصحفيين إن المفاوضات كانت "هادئة، وبناءة وهادفة."

قالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي لن يشرع في مفاوضات رسمية أو غير رسمية مع بريطانيا قبل تقدمها بطلب الانسحاب من الاتحاد

وكان كاميرون قد قال في السابق إنه سيترك لرئيس الوزراء الجديد مهمة البدء في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول تفاصيل الخروج.

وعبر كاميرون عن أن هناك "اجماعا على احترام" القرار البريطاني في مغادرة الاتحاد الأوروبي على الرغم مما أسماه "نبرة الحزن والأسف."

وبينما يرغب الاتحاد الأوروبي في الحصول على المزيد من المعلومات حول خطط بريطانيا في المفاوضات، قال كاميرون إن هناك إدراكا أن هذا سيتطلب بعض الوقت وليس هناك "الحاحا شديدا" على بدء المحادثات على الفور.

وقال كاميرون إنه كان يتمنى أن تكون نتيجة الاستفتاء هي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لكن عقد الاستفتاء كان مهما لحسم مسألة دور بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف كاميرون "تقاتل من أجل ما تؤمن به، فإذا فزت فهو أمر طيب، وإذا خسرت، فعليك قبول النتيجة."

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إن الرسالة الموجهة للاتحاد الأوروبي هي إنه إذا كان يريد علاقات اقتصادية مع بريطانيا بعد خروجها "فلا يمكن تجنب مسألة الهجرة."

وقال مصدر حكومي "إنه يعتقد أن أحد المسائل الأساسية في الحملة التي سبقت الاستفتاء، والتي جاء التصويت بعدها بخروج بريطانيا، كان الانطباع بأنه ليس هناك سيطرة على مسألة الهجرة وحرية الحركة في الاتحاد."