بيروت: احرز فصيل سوري معارض مدعوم اميركيا تقدما باتجاه مدينة البوكمال على الحدود العراقية في شرق سوريا، وذلك بعد سيطرته على مطار صغير، حسبما اورد الاربعاء المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان فصيل "جيش سوريا الجديد" بدا هجومه الثلاثاء من اجل قطع خطوط امداد تنظيم الدولة الاسلامية بين البلدين.

وتابع المرصد ان الفصيل حقق تقدما خلال الليل وتمكن من السيطرة على مطار الحمدان (5 كلم شمال غرب البوكمال في محافظة دير الزور في شرق سوريا)، بهدف الوصول الى القوات العراقية في الجانب الاخر من الحدود.

وكان المتحدث باسم "جيش سوريا الجديد" مزاحم السلوم قال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس مساء الثلاثاء ان الهدف هو "قطع خطوط داعش العسكرية بين سوريا والعراق بشكل رئيس، وفي مرحلة ثانية السيطرة على البوكمال".

و"جيش سوريا الجديد" فصيل معارض تأسس في نوفمبر 2015، ويضم مئات من المقاتلين الذين يتحدرون بشكل رئيس من محافظة دير الزور اضافة الى حمص، وتلقوا تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة اميركية في الاردن.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ يونيو 2014 على مدينة البوكمال المقابلة لمدينة القائم في الجانب العراقي. وقد خسر التنظيم في 26 يونيو السيطرة على الفلوجة، احد ابرز معاقله في العراق. وفي مارس، خسر التنظيم سيطرته على معبر تنف السوري مع العراق لصالح فصائل مقاتلة معارضة للنظام السوري وللتنظيم الجهادي.

ومع التقدم الذي احرزه مقاتلو "جيش سوريا الجديد"، اقدم التنظيم "الجهادي" على قطع رؤوس خمسة اشخاص بتهمة التعاون مع المعارضة التي تدعمها واشنطن، بحسب ما ذكر المرصد السوري الاربعاء.

وذكر المرصد انه حصل على نسخة من شريط مصور يظهر إعدام خمسة شبان قال انهم من البوكمال على ايدي عناصر في التنظيم، وان التهمة التي وجهت اليهم هي "التجسس لصالح جيش سوريا الجديد والقوات الصليبية". بحسب تسجيل ويتعرض تنظيم الدولة الاسلامية منذ اشهر لهزائم متتالية في العراق وسوريا وليبيا على ايدي قوات حكومية ومجموعات مقاتلة مدعومة من تحالفات دولية.