سيول: تعقد جمعية الشعب العليا في كوريا الشمالية جلسة الاربعاء في بيونغ يانغ، ويمكن ان يكون هذا الحدث النادر مناسبة للاعلان عن تفاصيل الخطة الاقتصادية الجديدة التي كشف عنها في مايو خلال المؤتمر النادر ايضا للحزب الحاكم.

ولا تجتمع الجمعية، وهي بمثابة برلمان إلا مرة او مرتين في السنة، وتعقد غالبا جلسة تستمر يوما واحدا للتصويت على الموازنة والتصديق على القرارات التي يتخذها حزب العمال، الحزب الوحيد الحاكم. ولم يكشف عن اي برنامج ولا جدول اعمال لهذه الجلسة التي اعلن عنها قبل ثلاثة اسابيع، لكن الصحافة الرسمية لم تتطرق اليها إلا لمامًا.

وعادة ما تجتمع الجمعية العليا للشعب في ابريل، لكن الجلسة ارجئت بسبب التحضير لمؤتمر الحزب، الاول خلال حوالى 40 عاما، والذي كرس كيم جونغ-اون زعيما للنظام. وقد اغتنم كيم فرصة عقد المؤتمر للاعلان عن خطة خمسية هي اول مشروع من نوعه خلال عقود.

وتطمح هذه الخطة الى تعزيز الانتاج. لكنها لم تتضمن اي تدبير ملموس لبلوغ هذا الهدف. ويأمل البعض في ان يتيح انعقاد جمعية الشعب العليا تقديم تفاصيل لمشاريع الاصلاح في كوريا الشمالية، اذا ما كانت موجودة.

واعتبر مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان "جلسة جمعية الشعب العليا هي تتمة" للمؤتمر. واضاف "يفترض ان تؤمن المتابعة للقرارات المتخذة في المؤتمر، والمصادقة على التغييرات الادارية والتنظيمية والتشديد على السلطة الشخصية لكيم جونغ-اون". وفي بداية يونيو، اطلقت بيونغ يانغ حملة جماهيرية بعنوان "معركة ال 200 يوم" التي تهدف الى تحفيز الانتاجية لوضع الخطة الخمسية في اطارها الصحيح.

وقد اعتاد الكوريون الشماليون على هذا النوع من التعبئة الالزامية التي تقاس خلالها ايضا درجة الولاء للنظام. وقال يانغ مو-جين الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول ان "كيم جونغ-اون قد اتخذ كل التدابير الشرعية والمؤسسية لترسيخ سلطته، لكن ما زال يتعين عليه التأثير على شعبه من خلال تحقيق تقدم اقتصادي ملموس".