مع إغلاق جميع مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا الفيسبوك وتويتر واليوتيوب، وحظر النشر في موضوع تفجيرات مطار أتاتورك، تفرغت وسائل الإعلام التركية الرسمية لعرض تقارير عن خطوات التطبيع بين موسكو وأنقرة.

إيلاف من لندن: ركزت وسائل الإعلام التركية، التي منعت من نشر أية معلومات عن هجمات مطار أتاتورك، على إيعاز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى حكومة بلاده بتطبيع العلاقات مع تركيا، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والتجارية، وذلك فور الانتهاء من المكالمة الهاتفية التي أجراها ظهر الأربعاء، مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان.

وتحدث مسؤولون أتراك عن قمة بين بوتين واردوغان قبل قمة العشرين، المزمع عقدها في 4ـ 5 سبتمبر في الصين.&

وبحسب المركز الإعلامي في الكرملين، فإنّ بوتين أشار خلال المكالمة الهاتفية، أنّ رسالة إردوغان إليه شكلت أرضية لإنهاء الأزمة في العلاقات بين البلدين.

ويأتي اتصال بوتين بإردوغان عقب رسالة الأخير إليه، حيث أعرب فيها عن حزنه العميق إزاء حادثة إسقاط المقاتلة الروسية.

إلغاء القيود

وأضاف المركز، أنّ بوتين أصدر تعليماته بخصوص إلغاء القيود المفروضة على السياح الروس الذين يرغبون في التوجه إلى المدن التركية لقضاء عطلتهم، وأنه ينتظر من الجانب التركي، الإقدام على خطوات من شأنها ضمان حماية السياح والحفاظ على سلامتهم.

وأشار المركز الإعلامي للكرملين، إلى أنّ الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الزعيمين، كان بنّاءً، من ناحية تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين، لافتاً إلى أنّ الطرفين يدرسان إمكانية عقد لقاء ثنائي خلال الفترة القريبة القادمة.

وأكّد أنّ إردوغان وبوتين اتفقا على جمع وزيري خارجيتهما، على هامش اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، الذي سيعقد في مدينة سوشي الروسية، في الأول من يوليو المقبل.

الاتصال الهاتفي&

وبحسب مسؤولين أتراك، فإن الاتصال الهاتفي بين بوتين وإردوغان اليوم الاربعاء، كان في غاية الإيجابية، وقال بوتين فيه: "الوضع الحالي ليس في صالح البلدين، لنفتح صفحة جديدة"، معربًا عن "ترحيبه الكبير بعودة اللقاءات" بين الجانبين.

وأشار بوتين إلى أنه متفق تمامًا مع الرسائل، التي وجهها إردوغان أمس، بشأن مكافحة الإرهاب، لافتًا إلى وجود ما يقوم به البلدان، كقوتين كبيرتين في المنطقة.

بدوره، قال إردوغان: "سنقدم على خطوات هامة في القضايا الثنائية والإقليمية، وسنطوّر تعاوننا مع روسيا بشكل أكبر".

وقال إردوغان، في بيان أمس الثلاثاء، "ننتظر من حكومات العالم والدول الغربية على وجه الخصوص، وبرلماناتها، ووسائل إعلامها ومنظمات المجتمع المدني، أن تقف وقفة جدية بوجه لعبة المنظمات الإرهابية".

وذكر الرئيس التركي أنه لا فرق بالنسبة إلى المنظمات الإرهابية، بين إسطنبول ولندن وبين أنقرة وبرلين وبين إزمير وشيكاغو، وبين أنطاليا وروما، قائلاً: "إن لم تقف كافة الدول والإنسانية جمعاء، يدا بيد في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية، فإن كافة الاحتمالات التي نخشى التفكير بها، سوف تتحقق واحدة تلو الأخرى".
&