القاهرة: دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى اصلاحات دينية لمواجهة المتطرفين وذلك في كلمة القاها الاربعاء امام رجال دين مسلمين.

وغالبا ما يحذر السيسي من ان التطرف الاسلامي يشكل تهديدا واسعا للمنطقة. وقال في الكلمة التي نقلها التلفزيون "نحن في مهمة باصعب وقت نمر فيه. ليس فقط مصر بل كل الدول العربية والاسلامية".

واضاف "هل نحن اعلم الامم؟ هل نحن اكثر سماحة؟ هل نحن اكثر الامم احتراما للمراة"؟. وتابع السيسي "لو كانت العورة في مصر فقط لقلنا لا باس. ولكن في كم من الدول الخمسين (المسلمة) موجود هذا الوضع؟".

واوضح ان علماء المسلمين واجهوا منذ زمن مبكر الاحاديث المنسوبة خطأ الى النبي محمد. وختم الرئيس المصري "انا اخاف من التطرف والغلو وحتى الان لم نجد سبيلا حقيقيا لمواجهته. انظروا الى خريطة التطرف الموجود في العالم".

ويضع السيسي نفسه بمواجهة خطر التطرف الاسلامي، ويجد قبولا بين الدول الغربية التي تعتبره حليفا في الحرب ضد الجهاديين. وتحارب مصر مجموعة سلفية بايعت تنظيم الدولة الاسلامية في شبه جزيرة سيناء حيث قتل مئات من الجنود ورجال الشرطة وتم اسقاط طائرة ركاب روسية وعلى متنها 224 شخصا.

واكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا ان التظاهرات التي شارك فيها الملايين في 30 يونيو 2013 والتي استند اليها الجيش لاطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي كانت "ثورة" لتصحيح المسار.

وقال السيسي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الثالثة لهذه التظاهرات "نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، تلك الثورة التى استعاد بها الشعب المصري هويته وصوّب بها مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته لا يمكن كسرها أو كبحها، وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مُشرق لأبنائه".

وكان الملايين شاركوا في تظاهرات ضخمة ملأت شوارع القاهرة ومناطق مصرية اخرى في 30 يونيو 2013 &مطالبين برحيل مرسي بعد ان حكم لمدة عام واحد تخللته خلافات كبيرة مع الاحزاب والقوى غير الدينية.

ومنذ اطاحة مرسي، شهدت مصر حملة قمع دامية ضد جماعة الاخوان المسلمين التي قتل مئات من انصارها في يوم واحد (14 اغسطس 2013) خلال مواجهات في القاهرة. وامتد القمع بعد ذلك ليشمل الناشطين الشباب الذين اطلقوا الثورة على حسني مبارك في 2011 ونزلوا الى الشارع مع مئات الالاف من المصريين للمطالبة برحيل &مرسي وجماعة الاخوان المسلمين من السلطة والذين صار العديد من رموزهم يقبعون الان في السجون.

وحظي الجيش عند اطاحته مرسي بتأييد الازهر والكنيسة القبطة والاحزاب والقوى غير الدينية. ولكن بعد ثلاث سنوات تتصاعد المخاوف من فرض مزيد من القيود على الحريات العامة وحرية التعبير خصوصا عقب احالة نقيب الصحافيين يحي قلاش واثنين من اعضاء مجلس النقابة الى المحاكمة بتهمة التستر على مطلوبين للعدالة، في سابقة منذ تاسيس النقابة قبل 75 عاما.

وجاءت هذه المحاكمة على خلفية اعتصام اثنين من الصحافيين الشباب بمقر نقابتهما عقب صدور قرار بتوقيفهما لمشاركتهما في ابريل الماضي في تظاهرات مناهضة لاتفاقية تمنح السعودية السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في البحر الاحمر، عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة.

&