إيلاف من بيروت:&عن عمر يناهز ٨٥ عامًا، رحلت رئيسة تحرير مجلة "نيويورك" السابقة باربارا جولدسميث بعد معاناة مع مرض القلب، بحسب ما قال احد أفراد العائلة.

وكانت غلوريا قد اشتهرت بكتابتها لسلسلة " Little Gloria … Happy at Last”، ففي العام ١٩٧٤ بينما كانت تقوم بأبحاث في مكتبة القانون عن رواية “عالم الفن”،& دخلت صدفة على اربعة مجلدات ضخمة تختص بقضية فانديربيلت، وتحتوي على ٨٠٠٠ صفحة من النصوص المحكمة في قضية الحضانة، حيث حرضت جيرترود فانديربيلت ويتني عمة غلوريا ضد والدة الطفلة غلوريا مورغان فانديربيلت.

لقد كانت واحدة من قضايا العصر حيث اخذت غولدسميث على عاتقها&الموضوع، وعلى مدى خمس سنوات حضرت تسجيلات المحكمة واجرت اكثر من ٣٠٠ مقابلة في ٧ بلدان، وكانت النتيجة ٦٥٠ صفحة رائعة نشرت في عام ١٩٨٠ .&

تم تحويل الكتاب، الذي اطلقت عليه نيوز داي "القراءة العثة إلى لهب" “moth-to-flame reading إلى مسلسل تلفزيوني على قناة أن بي سي في عام 1982، مع أنجيلا لانسبري، وكريستوفر بلامر ومورين ستابلتون، وكان مقدمة للعديد من الكتب التي لاقت رواجًا كبيرًا.

نشأتها وعائلتها

ولدت غولدسميث& في ١٨ مايو ١٩٣١، في مانهاتن، وترعرعت في نيو روشيل في ولاية نيويورك، كان والدها جوزيف مؤسس شركة محاسبة وطنية ومستثمرًا عقاريًا، أما والدتها فكانت مدرسة، ولقد اشتهر والداها بفعل الخير. وبعد تخرجها من مدرسة نيو روشيل للتعليم الثانوي، التحقت في كلية وليسلي، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وتاريخ الفن في عام ١٩٥٣.

في عام ١٩٥٤، تزوجت جيم جيرالد غولدسميث، وهو مستثمر مصرفي، لكن سرعان ما انتهى الزواج بالطلاق، كما حصل مع زوجها الثاني المخرج فرانك بيري، الذي توفي في عام ١٩٩٥، واستقرت في نيويورك مع اولادها الثلاثة، جون اندرو واليس، وهي جدة لستة أحفاد.

بعد التخرج من الجامعة، عملت كناقدة في الصحافة الفنية، قبل أن تنتقل لتشغل منصب محررة في مجلة “رفيقة المرأة”، حيث لم تكن تحتوي المجلة على قسم ترفيهي، فقامت غولدسميث بإنشاء قسم خاص بالترفيه، وأغنته بمقابلات لشخصيات معروفة أمثال كلارك غيبل، أودري هيبورن، كاري غرانت.

بدايتها مع “نيويورك”

بدأت تكتب لصحيفة نيويورك هيرالد تريبيون، بعد تعرفها على كلاي فيلكر حيث كان محررًا في تلك الفترة، وفي عام ١٩٦٦ كانت تعرضت الصحيفة الى نكسة في عالم الأعمال، عندها قدمت غولدسميث مبلغ ٦٥٠٠ دولار الى فليكر للحصول على اسم “نيويورك”، وهو ملحق كان يصدر كل يوم احد وسرعان ما تحولت الى مجلة نيويورك واصبحت غولدسميث من المحررين المؤسسين.

شغلت غولدسميث منصب رئيس التحرير في مجلة هاربر بازار في بداية السبعينات،& ولكن سرعان ما غادرت لتتفرغ لكتابة رواية "رجل القش"، وهي رواية تتحدث عن المؤامرات والغدر في عالم الفن. وهو العمل الوحيد الذي تميز بالخيال.

حفاظها على التراث الثقافي

كما وأصدرت كتاب "جونسون ضد جونسون" في عام ١٩٨٧، وفي عام ١٩٨٩ قالت لمجلة نيوزويك:” انها قادت حملة لإستخدام الأوراق الخالية من الحمض، ولقد حصلت على توقيع ٢٥٠٠ مؤلف وناشر لإستخدام الأوراق الخالية من الحمض لجميع المطبوعات في نسختها الأولى، من اجل حماية الكتب والتراث الثقافي للأجيال القادمة.

في كتابها "ليتل غلوريا"، إن المقابلة الوحيدة التي فشلت غولدسميث في القيام بها كانت مع غلوريا فانديربيلت،& حيث ألمحت لاحقًا غولدسميث في محادثة هاتفية قصيرة الى إنها تشعر بعدم&الراحة في الحديث عن هذا الموضوع، وأنها ترغب في كتابتها في كتابها الخاص "كان يا ما كان: قصة حقيقية"، الذي نشر& في عام ١٩٨٥.

لقد أصرت غولدسميث على أنها لم تكتب سيرة غلوريا فاندربيلت" وقالت لصحيفة واشنطن بوست. "كتبت التاريخ الاجتماعي وتاريخ النفايات الوفيرة في أميركا، والتي من المفترض أن لا تأتي أبدًا مرة أخرى.