بدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي اقوى مرشح إلى اللحظة لخلافة ديفيد كاميرون بزعام حزب المحافظين ورئاسة الحكومة، حتى بدون الحاجة إلى التصويت، وفقا لبعض كبار النواب والوزراء.

إيلاف من لندن: يتنافس عدد من وزراء حزب المحافظين على الزعامة حيث محتمل أن يعلن رسمياً عن اسم المرشح الفائز في 9 سبتمبر المقبل قبيل انعقاد المؤتمر السنوي العام للحزب في أكتوبر المقبل. 

وقال تقرير صحفي إن ماي (60 عاماً) التي تشغل منصب وزيرة الداخلية مذ 6 سنوات تحظى إلى الآن بدعم رسمي من 97 نائبا بما في ذلك وزير الدفاع مايكل فالون ووزير النقل باتريك ماكلوفلين، ووزراء مهمين مثل كريس غرايلينغ وجاستين غرينينغ وديفيد مونديل وجيرمي هانت النائب في مجلس العموم عن منطقة ويست ساري الذي انسحب من سباق الزعامة، مقابل منافسها وزير المعاشات ستيفن كراب الذي لديه 43 المؤيدين. 

ودعت وزيرة العمل آنا ساوبري في حديث لإذاعة (ال بي س) إلى توحيد مواقف المرشحين على مرشح واحد للحفاظ على وحدة الحزب ووحدة المملكة المملكة المتحدة سواء بسواء. 

ووفقا لتقرير لصحيفة (التايمز) فإنه بات بالإمكان إقناع المنافسين الآخرين بما في ذلك مايكل غوف وزير العدل واندريا ليدسوم وزيرة الطاقة بالتراجع عن ترشحهم لصالح السيدة ماي. 

مرشح التغيير 

وكان وزير العدل البريطاني مايكل غوف أن منافسته من أجل الفوز بزعامة حزب المحافظين، ومن ثم رئاسة الوزراء، نابعة من "اقتناع" بأن ما يفعله يصب في صالح بريطانيا وليس من أجل طموح شخصي، واصفا نفسه بأنه "مرشح التغيير".

وتعهد غوف بأن يحد من تدفق المهاجرين من خلال إنهاء حرية الحركة التي تكفلها بريطانيا لمواطني الاتحاد الأوروبي. وقال إنه سينفق 100 مليون جنيه استرليني إضافية على الرعاية الصحية إذا أصبح رئيسا للوزراء.

وللمرشحين الخمسة مهلة تنتهي يوم الثلاثاء المقبل لشحذ أكبر قدر من التأييد من النواب المحافظين الـ 329 في مجلس العموم قبل إجراء الجولة الأولى من التصويت التي ستشهد خروج المرشح الذي يفوز بأقل عدد من الاصوات، وهكذا حتى يبقى مرشحان فقط، وبعد ذلك سيجرى تصويت على الاثنين يشارك فيه أعضاء الحزب كافة.