قوات الجيش والشرطة أغلقت المنطقة التي حدث فيها الهجوم

أعلنت بنغلاديش الحداد الوطني ليومين على ضحايا الهجوم الذي نفذه إسلاميون متشددون على مقهى في العاصمة، دكا.

وقتل 20 رهينة، غالبيتهم من الأجانب، في الهجوم. ولقي ضابطان كذلك مصرعهما وأصيب 30 آخرون.

وأنقذت قوات الكومنادوز البنغالية 13 شخصا بعد حصار دام 12 ساعة، وقتلت ستة مسلحين واعتقلت آخر.

وكان من بين الضحايا تسعة إيطاليين وسبعة يابانيين ومواطن أمريكي وآخر هندي، إضافة إلى إيطالي في عداد المفقودين.

في غضون ذلك، عرضت روايات جديدة للناجين من الهجوم.

وسرد طاهٍ أرجنتيني، يدعى دييغو روسيني، كيف اقتحم المسلحون مقهى "هولي ارتيسان بيكري"، مساء الجمعة، بالقنابل والأسلحة الرشاشة.

وقال: "لا زلت لا أستطيع تصديق أن هذا حدث."

وأضاف أنه "كان بمثابة فيلم، إذ صوبوا بنادقهم نحوي، واستطعت سماح دوي

الطلقات. كنت خائفا للغاية."

وقال إنه تمكن من الهروب بالركض نحو شرفة المقهى والقفز على مبنى آخر.

وكان رجل أعمال إيطالي، يدعى جاني بوسكيتي، قد توجه إلى حديقة المقهى للرد على مكالمة هاتفية عندما بدأ الهجوم.

وألقي بوسكيتي بنفسه بين مجموعة شجيرات في الحديقة ومن ثم فرّ. وتقول أخت زوجته للتليفزيون الإيطالي إنه بحث عن زوجته في المستشفيات ليجدها من بين الضحايا.

وقيل إن المسلحين عذبوا وقتلوا أي رهينة لم يتمكن من قراءة آية من القرآن.

وقال متحدث باسم الجيش إن الضحايا هوجموا "بوحشية" بالأسلحة الحادة.

وأعلنت رئيسة الوزراء، الشيخة حسينة، الحداد الوطني ليومين، متعهدة بمكافحة الهجمات الإرهابية في البلاد.

وقالت "إن أي شخص يؤمن بدين لا يمكنه ارتكاب مثل هذه الأعمال،هم لا يعتنقون أي دين، فدينهم الوحيد هو الإرهاب".

ونشر تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت صورا لخمسة رجال قال إنهم شاركوا في الهجوم. وظهر المتشددون وهم أمام علم أسود للتنظيم.

وعانت بنغلاديش في الآونة الأخيرة من سلسلة من عمليات قتل استهدفت مدونين ونشطاء مثليين وأكاديميين وأتباع أقليات دينية، واتهم فيها إسلاميون متشددون.