أعلنت دولة الكويت عن إحباط ثلاثة مخططات إرهابية لتنظيم (داعش) لشن هجمات في البلاد بعد توجيه ضربات استباقية أسفرت عن اعتقال المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة.&

إيلاف من لندن: قال بيان لوزارة الداخلية الكويتية، الأحد، إن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من توجيه ثلاث ضربات استباقية داخل البلاد وخارجها بضبط عناصر إرهابية تنتمي لـ(داعش) الإرهابي.

ففي المخطط الأول، تمكنت الأجهزة الأمنية المختصة من ضبط المتهم طلال نايف رجا، كويتي الجنسية مواليد 1998، وقبل إتمام جريمته بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية لتفجير أحد المساجد الجعفرية بمحافظة حولي، إضافة إلى إحدى المنشآت بوزارة الداخلية.

مبايعة داعش

حسب صحيفة (القبس)، أدلى المتهم الإرهابي باعترافات تفصيلية أقر فيها واعترف بمبايعته تنظيم «داعش» الإرهابي وتلقيه تعليمات من أحد قياديي التنظيم بالخارج، وعقده العزم على تنفيذ العملية الإرهابية أواخر شهر رمضان أو أوائل عيد الفطر، على أن يحضر وفق التعليمات التي تلقاها من التنظيم بنفسه أو يكلف أحدًا من العناصر الشابة التي يقوم بتجنيدها من غير المعروفين لدى الأجهزة الأمنية أو المشتبه فيهم لتسلم الحزام الناسف والمتفجرات أو شراء سلاح ناري اوتوماتيكي في تنفيذ العمليات الإرهابية داخل البلاد.

القضية الثانية

وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني أن الأجهزة الأمنية، وفي إنجاز أمني آخر غير مسبوق، تمكنت، على صعيد الوقاية الأمنية من الإرهاب الخارجي، من ضبط وإحضار المتهم الإرهابي علي محمد عمر، مواليد 1988 كويتي الجنسية، من الخارج، ووالدته المتهمة الإرهابية حصة عبدالله محمد، كويتية الجنسية مواليد 1964، إلى جانب الطفل الذي أنجبه المتهم من زوجته السورية في حي الرقة بسوريا، بعد محاولات متكررة من قبل الأجهزة الأمنية الكويتية، إلى ان تكللت بالنهاية بالنجاح رغم كثافة العمليات الإرهابية التي تشهدها المنطقة بين العراق وسوريا.

اعترافات&

وأشارت الإدارة إلى أن كلًا من الابن والام أقرا في اعترافات كاملة عن انضمامهما لتنظيم داعش الإرهابي، بتحريض من الأم التي دفعت أولا بإبنها الأصغر عبدالله محمد عمر مواليد 1991، لينضم إلى ذلك التنظيم حتى قتل بأحد المعارك الإرهابية بالعراق.

وأضافت الإدارة أنه بعد وفاة شقيق المتهم «عبدالله»، بادر أخوه «علي» بقطع دراسته في بريطانيا؛ حيث يتلقى تعليمه بكلية هندسة البترول هناك، وانضم إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث توجه مع أمه إلى حي الرقة بسوريا وعمل هناك مسؤولًا عن تشغيل حقول النفط والغاز، وعملت الأم أيضًا في التدريس لزوجات وأبناء المقاتلين الإرهابيين وتحفيزهم نفسيًا وفكريًا، كما أدليا باعترافات تفصيلية بتقديمهما الدعم اللوجيستي للعديد من العمليات الإرهابية تحت إشرافهما ومتابعتهما.

القضية الثالثة

وأوضحت الإدارة أن الأجهزة الأمنية المختصة تمكنت من ضبط خلية إرهابية تنتمي لما يسمى بتنظيم داعش الإرهابي، تضم المتهم مبارك فهد مبارك، كويتي الجنسية، مواليد 1994، والمتهم عبدالله مبارك محمد كويتي الجنسية، مواليد 1992، أحد منتسبي وزارة الداخلية، ومتهمًا خليجيًا، وآخر من الجنسية الآسيوية.

وقالت (القبس) إن التحريات الأمنية كانت كشفت عن ورود معلومات إلى الجهات الأمنية أن المتهم مبارك فهد يخفي صندوقًا حديديًا لدى المتهم عبدالله مبارك في جاخوره الذي يملكه بمنطقة الوفرة. وبعد نقل موقع الجاخور من مكان إلى آخر بنفس المنطقة، أبدى مبارك رغبته بإخراج الصندوق من مكان إخفائه، وتبين لدى الأجهزة الأمنية أن الصندوق يحتوي على سلاحَي رشاش نوع كلاشنكوف وذخيرة وطلقات حية وعلم تنظيم داعش الإرهابي.&

كما أقر واعترف المتهمان باشتراكهما بتلك الجريمة، وبأن المواطن الخليجي هو من أحضر علم داعش من الخارج وأخفاه مع السلاح بالصندوق، واعترفا بكافة التفاصيل باشتراكهما بهذه القضية، فيما لا يزال المتهم الخليجي هاربًا ومتواريًا عن الأنظار.
&