إيلاف من بغداد: تعرض مخيم ليبرتي - الحرية للاجئين الايرانيين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة والذي يقع بالقرب من مطار بغداد الدولي غربي العاصمة لهجوم بعشرات الصواريخ مساء اليوم يعتقد ان مليشيا عراقية مسلحة موالية لايران هي التي نفذته.

وابلغ احد ساكني المخيم في اتصال هاتفي مع "أيلاف”: “ان المخيم تعرض مساء اليوم لهجوم عنيف بعشرات الصواريخ وهناك قتلى وجرحى يتم التحري عنهم. ويأوي حوالي الفي لاجئ من المعارضين الايرانيين بينهم مئات الاطفال والنساء”،،&ومن جانبه قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحفي من مقره بضواحي باريس “ان مخيم ليبرتي تعرض لقصف صاروخي شديد في هجوم اجرامي".

الهجوم الصاروخي الثالث

وقد اعلنت عمليات بغداد العثور على شاحنة تحمل منصة اطلاق الصواريخ أطلقت اكثر من 20 صاروخا من منطقة غرب بغداد باتجاه معسكر ليبرتي حيث سقط قسم من الصواريخ بالقرية العراقية قرب العامرية مما أدى إلى إصابة العديد من المواطنيين.

وهذا هو الهجوم الصاروخي الثالث الذي يتعرض له المخيم خلال السنوات الثلاث الاخيرة ما ادى الى مقتل واصابة العشرات من القاطنين فيه حيث دعت الامم المتحدة الحكومة العراقية مرارا لتأمين الحماية اللازمة للمخيم والقاطنين فيه.&

يذكر ان المخيم يتعرض منذ اسبوع لحصار طبي وغذائي خانق تفرضه عليه السلطات العراقية حيث تمنع وصول صهريج الوقود وزيت مولدات الكهرباء والشاحنة المحملة بالمواد الغذائية والصحية وحتى الدواء إلى المخيم. &

تجمع احتجاجي لسكان مخيم ليبرتي للمعارضين الايرانيين بالقرب من مطار بغداد الدولي

&

حصار لا انساني

وطالب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحفي الأمم المتحدة والحكومة الأميركية بالتدخل السريع لوضع حد لهذا الحصار اللا انساني واستئناف وصول حاجات السكان إلى المخيم&لاسيما رفع أي مانع أمام وصول الوقود والاغذية والادوية. كما دعا المجلس الجهات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان والمفوض السامي لحقوق الانسان ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية والمقررين الأمميين المعنيين إلى ادانة هذا الحصار ودفع الحكومة العراقية&إلى وضع حد له لما يشكله من خطورة على حياة المئات من ساكنيه.&&

ومخيم ليبرتي الحرية يتواجد فيه لاجئون من منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ويعانون من انعدام الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء وأغدية وبالأخص حرمانهم من العلاج والأدوية ولا سيما أن غالبية هؤلاء مرضى بسبب منع وصولهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. كما يتعرض المخيم بين حين وآخر لغارات وقصف صاروخي من قبل الميليشيات العراقية وفيلق القدس الايراني برغم ان اعضاء المنظمة هناك أشخاص محميون بحسب اتفاقيات جنيف.