رواندا: بدأ رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الاربعاء زيارة لرواندا حيث استقبله الرئيس بول كاغامي٫ وقال نتانياهو اثر لقاء استمر ساعتين مع كاغامي "شعبي يعرف ايضا الم الابادة" واشار الى الابادة التي شهدتها رواندا بقوله "انها صلة فريدة من نوعها، وان كانت صلة لا يريد اي من شعبينا ان يختبرها"٫ واضاف "مع هذا، ثابرنا واستمررنا رغم الالم والرعب الذي عايشناه. لم نفقد يوما الامل ولم تفقدوا يوما الامل، والان فان اسرائيل ورواندا دولتان ناجحتان وتشكلان مثالا للتقدم".

زيارة نصب الإبادة

وزار نتانياهو بعد وصوله الى كيغالي نصب الابادة التي اودت بحياة ما بين 250 الفا و800 الف شخص بين ابريل ويوليو 1994 لا سيما من اقلية التوتسي٫ وقال كاغامي "نظرا للتاريخ المأسوي لدولة اسرائيل ولرواندا اعتدنا على ان نرى ونفعل الاشياء بطريقة معينة، عبر الاستناد الى المورد الرئيسي الذي نملكه وهو شعبنا"٫ واعلن الرئيسان التوقيع على اتفاقات في مجالات الابتكار والسياحة بشكل خاص.

وزار نتانياهو الذي يرافقه نحو ثمانين رجل اعمال اوغندا الاثنين وكينيا الثلاثاء ويتوجه الى اثيوبيا الخميس. وتهدف الجولة وهي الاولى لرئيس وزراء اسرائيلي في افريقيا جنوب الصحراء منذ عقود الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين اسرائيل وهذه الدول.

تأييد افريقيا لإسرائيل

وتسعى اسرائيل للحصول على تأييد الدول الافريقية في المحافل الدولية على وقع الانتقادات التي تتعرض لها بسبب احتلالها للاراضي الفلسطينية وانشطتها النووية٫ وقال الخبير في شؤون رواندا في جامعة "سواس" اللندنية فيل كلارك ان "زيارة نتانياهو ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين"٫ واضاف "كان من البديهي ان تتطلع رواندا نحو اسرائيل وتستلهم منها" لانها "عانت مثلها من الابادة وهي بلد صغير محاط بجيران معادين له ولديه القليل جدا من الموارد ولكنه نهض بسرعة وبطريقة مدهشة".

وتطورت العلاقات بين اسرائيل ورواندا خلال السنوات الماضية لا سيما منذ زيارة كاغامي في 2013 الى اسرائيل. وبعدها بسنة وقع البلدان اتفاقية تعاون وفي 2015 فتحت رواندا سفارة في تل ابيب٫ ورغم تاييدها حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، امتنعت رواندا في 2014 عندما كانت عضوا غير دائم في مجلس الامن الدولي عن التصويت مع قرار يدعو الى انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية وهو قرار تم رفضه في النهاية.