طهران: منعت السلطات الإيرانية سكانها السنة من إقامة صلاة عيد الفطر في بعض مناطق طهران وضواحيها. وذكرت مصادر أن عناصر أمنية ترتدي ملابس مدنية أغلقت دور صلاة للسنة في منطقتي "طهران بارس" و"بونك"، ومصلى "الصالحية" في مدينة إسلام شهر بشمال غربي طهران.

ووجه 18 برلمانيًا إنذارًا مكتوبًا إلى وزير الداخلية رحمان فضلي احتجاجًا على هذه الإجراءات.&

وقال الناشط الحقوقي محمود صادقي إن المضايقات التي يتعرض لها أهل السنة تتعارض مع الدعوات التي يتحدث عنها المرشد علي خامنئي بشأن الوحدة بين الشيعة والسنة.

تجدد المعارك في بلوشستان

من جانب آخر، تجددت المعارك في إقليم بلوشستان بعد اشتباك "الحرس الثوري" مع جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة. وبينما اكدت الشرطة مقتل أربعة من قوات حرس الحدود، قال مسؤول في حركة "جيش العدل" البلوشي لـ "الشرق الأوسط" إن الحركة قتلت 7 من جنود الحرس الثوري.

&ونقلت وكالات أنباء إيرانية، أمس، عن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي أن أربعة من حرس الحدود الإيراني قتلوا خلال معارك دارت في نقاط حدودية بإقليم بلوشستان.&

وأفادت وكالة "مهر" نقلاً عن منتظر المهدي أن المسلحين دخلوا الأراضي الباكستانية بعد تبادل النار مع الأمن الإيراني. في المقابل، قال مسؤول العلاقات العامة في حركة "جيش العدل" البلوشي إبراهيم عزيزي في اتصال مع "الشرق الأوسط" إن الحركة قتلت سبعة من جنود الحرس الثوري في كمين قرب الحدود الإيرانية، مؤكدًا استهداف عربتين وأسلحة للقوات الإيرانية، مضيفًا أن الحركة ستنشر لاحقاً تسجيلاً مصورًا عن اشتباكات دارت أمس مع قوات الحرس الثوري.

وردًا على اتهامات توجهها إيران إلى الجماعة، قال عزيزي إن طهران "توجه الاتهامات إلى كل صوب"، مضيفًا أن "إيران تخترق (داعش) وأنها أكبر راعية للإرهاب"، نافيًا ما تردده إيران عن ارتباط الجماعة بالقاعدة، وأوضح عزيزي أن جماعته "تضم مجموعة من الشباب البلوش السنة تدافع عن الشعب البلوشي وأرضه وعقيدته ضد سياسة النظام الإيراني". وتابع عزيزي أن جماعته "مستقلة لا تتلقى الدعم من أي حكومة أو حزب سياسي ولا تربطها أي صلة بجماعات خارج الحدود البلوشية".