نصر المجالي: تتواصل عمليات إحباط مقتنيات ثمينة لزعماء عرب راحلين من أيدي عصابات تهريب، فبعد نحو شهر من ضبط الشرطة التركية لخنجر ثمين للرئيس الليبي معمر القذافي، صادر رجال الأمن الروسي مسدسًا للرئيس العراقي صدام حسين. 

 وقالت تقارير صحفية روسية إن المسدس وهو من طراز ماوزر(Mauser ) النادر كان بحوزة عصابة من تجار السلاح في جمهورية أوسيتيا الشمالية الروسية. ويعتقد الخبراء أن المالك الأصلي لهذا المسدس الرائع قد يكون صدام حسين.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن (لايف نيوز) قوله إنه كان تم العثور في قصور الزعيم العراقي السابق على مجموعة ضخمة من الأسلحة الذهبية والفضية النادرة، ولكن للأسف تعرضت هذه المجموعة للنهب والسرقة ومن لم يتمكن أحد من رؤيتها بالكامل.

زخرفة رودريجيز

ويتميز مسدس (الماوزر) الذهبي، الذي تمت مصادرته في شمال القوقاز، بالزخرفة اليدوية الفنية للمعلم خوان رودريجيز، الذي يقال إنه قام بزخرفة مسدسات للزعيم السوفياتي يوسف ستالين. 

ومن المعروف أن صدام حسين كان من عشاق السلاح الناري اليدوي الجميل، ولا شك في أنه استفاد من خدمات هذه الورشة التي لا تزال تعمل حتى يومنا هذا.

ويرى خبير الأسلحة روسلان ماتسوخوف أنه تمت سرقة بعض مقتنيات صدام حسين من الأسلحة اليدوية، إما من قبل العسكريين الأميركيين أو بعض المقربين من الدكتاتور العراقي السابق، ولا شك في أن بعض هذه الأسلحة سقطت في أيدي عناصر داعش بعد انتشار هذا التنظيم الإرهابي الذي يضم في صفوفه الكثير من أبناء جمهوريات شمال القوقاز.

مكتبة بوش

ويشار إلى أن مسدسًا للرئيس العراقي الراحل يعتبر أحد أثمن مقتنيات مكتبة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش. 

وكان المسدس، وهو طراز غلوك 18 سي عيار 9 مليمترًا، اكتشف في حفرة العنكبوت، حيث أسر صدام في ديسمبر 2003 من قبل جنود قوة (دلتا) وقدم أربعة منهم المسدس إلى الرئيس بوش. 

وقبل أن يغادر الرئيس بوش البيت الأبيض، قام بترتيبات لنقل المسدس إلى مخزن الأرشيف الوطني الذي يقع على بعد 18 ميلاً شمال منزله الجديد في دالاس. 

وقالت مؤسسته إن القرار الأخير بشأن ضم المسدس إلى المكتبة الرئاسية لم يتم اتخاذه بعد، لكنّ مساعديه وزوار البيت الأبيض قالوا إن بوش أخبرهم بنواياه لعرض المسدس هناك.

خنجر القذافي 

وإلى ذلك، يُذكر انه في يونيو 2016، قالت تركيا إنها ضبطت في مدينة إسطنبول، خنجرًا ثمينًا يعتقد أنه سُرق من قصر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وإن وحدة مكافحة التهريب اعتقلت عددًا من المهربين.

واعترف المهربون الأتراك بأنهم اشتروا الخنجر المصنوع بشكل يدوي، والمرصع بأحجار كريمة بمبلغ 4 ملايين و400 ألف دولار، في حين كانوا سيبيعونه بمبلغ 10 ملايين دولار.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الخنجر أحضر إلى إسطنبول بهدف بيعه لرجال أعمال عرب. ويعتقد أن الخنجر مصنوع من ضرس حيوان مهدد بالانقراض.

عملية أمنية 

وتم ضبط الخنجر بعد عملية أمنية، وذلك قبل قيام رجل الأعمال ببيع الخنجر الذي كان اشتراه بمبلغ 4 ملايين و600 ألف دولار أميركي، قبل قرابة 3 أشهر من ليبيا بعشرة ملايين دولار لرجل أعمال سعودي.

وراقبت السلطات رجل الأعمال التركي، وعلى أساس ذلك تبينت الشرطة أنه كان يحاول بيع الخنجر في فندق بمنطقة باكر كوي في إسطنبول لرجال أعمال عرب.

وكان رجل الأعمال التركي اشترى الخنجر بـ 4.6 ملايين دولار، من مواطنين ليبيين بعد إسقاط نظام القذافي، وأرسلت الشرطة التركية الخنجر إلى غرفة صاغة تركيا للتأكد في ما إذا كان الخنجر حقيقيًا أم لا.