بيروت: قتل 25 مدنيا واصيب 120 آخرون الجمعة جراء قذائف اطلقتها الفصائل المعارضة على مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة حلب بشمال سوريا، وفق حصيلة جديدة اوردها المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفعت حصيلة القذائف التي اطلقتها الفصائل المقاتلة على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب (شمال) الى 25 قتيلا مدنيا، بينهم اربعة اطفال".

وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 18 مدنيا واصابة اكثر من 120 آخرين بجروح، مشيرا الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع لان ثمة جرحى اصاباتهم خطيرة.

من جهتها، اعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) "ارتفاع حصيلة خرق المجموعات الارهابية لاتفاق التهدئة واستهدافها بالقذائف الصاروخية الاحياء السكنية بحلب الى 20 شهيدا و140 جريحا".

وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على احياء مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012.

بدورها تعرضت الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة الجمعة لقصف جوي وصاروخي من قبل قوات النظام، وفق مراسل فرانس برس.

وافاد المرصد السوري عن مقتل "ستة مدنيين في قصف جوي على الاحياء الشرقية وطريق الكاستيلو"، المنفذ الوحيد للفصائل المعارضة في حلب.

وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة تدور في شمال مدينة حلب في ظل سعي قوات النظام لاحكام الحصار على الاحياء الشرقية.

وقال عبد الرحمن ان "القصف العنيف للفصائل يأتي ردا على تقدم قوات النظام باتجاه طريق الكاستيلو".

وافاد المرصد السوري الخميس عن تقدم لقوات النظام وسيطرتها على تلة مكنتها من السيطرة بالنار على طريق الكاستيلو. وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات يرافقها قصف عنيف اذ تشن الفصائل المقاتلة هجمات مضادة لابعاد قوات النظام عن هذه الطريق الاستراتيجية.

ويأتي القصف والتطورات الميدانية بعد يومين من اعلان الجيش السوري هدنة على كامل الاراضي السورية لمدة ثلاثة ايام ينتهي مفعولها منتصف ليل الجمعة-السبت. 

واكد مصدر امني لفرانس برس لدى اعلان الهدنة انها "تستثني المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة".