بيروت: اليوم الجلسة ال42 لانتخاب رئيس للجمهورية، هل تغيرت الأمور نحو انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، أم لا يزال الفراغ يراوح مكانه؟

يعتبر النائب نضال طعمة في حديثه ل"إيلاف" أن شيئًا لم يتغير في موضوع رئاسة الجمهورية وجلسة اليوم ستكون كسابقاتها، ورغم دعوتنا "للبنننة" هذا الإستحقاق، ولننتخب رئيسًا بصناعة لبنانية، نشهد أن فريقًا يريد أن يسلّم رأيه بالمطلق إلى دولة إقليمية، ومصرّ أن يربط الاستحقاق الرئاسي بما يجري في الدول الإقليمية، وبالتالي يبقى موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان على حاله، رغم الزيارات الخارجية التي نشهدها والتي لا جدوى منها.

عن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إلى لبنان يؤكد طعمة أن الزيارة على الأقل تجعل لبنان ضمن أولويات فرنسا، ولكن موضوع الرئاسة لا تأثير فرنسي فيه، وحاولت فرنسا الضغط على إيران في هذا المجال لكن شروط إيران كانت تعجيزية، وطلبت أن يبقى الأسد في الحكم، وهذا لا توافق عليه دول كثيرة، وتبقى زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان بروتوكولية لا أكثر ولا أقل.

أما النائب مروان فارس فيؤكد في حديثه ل"إيلاف" أن جلسة اليوم هي كمثيلاتها، لم نحصل على اتفاق بين القوى السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، لذلك سوف تكون جلسة عابرة كسابقاتها، فلا تغيير بمواقف حزب الله والتيار الوطني الحر وحتى تيار المستقبل.

حظوظ عون

وردًا على سؤال عن ارتفاع حظوظ رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون لرئاسة الجمهورية يؤكد طعمة أن الترويج لهذا الموضوع كان من قبل التيار الوطني الحر، وتبقى دعاية مع محاولات لتحقيق الأمر من قبل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ونحن كتيار مستقبل نقول بكل صدق إن لا مشكلة لدينا مع أحد، ليتفضل الجميع إلى مجلس النواب وسنكون اول المهنئين لعون إذا نجح. لكن يبقى السؤال بالنسبة للنائب طعمة هل حزب الله جدي فعلاً في ترشيح عون؟

عرقلة الرئاسة

ما الذي يعرقل اليوم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟ يجيب طعمة أن إيران تبقى المعرقل الأكبر، وتسلّم قرارها لحزب الله، ولا تريد بالمدى المنظور رئيسًا للجمهورية في لبنان، وتنتظر ما الذي سيجري في سوريا وكم ستكسب نتيجة الحوارات، وكذلك تنتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية لتبني على الشيء مقتضاه ولتفرج عن موضوع رئاسة الجمهورية في لبنان.

أما هل من وقت محدد للإفراج عن رئاسة الجمهورية في لبنان فيؤكد طعمة أن الأمر قد يتم بعد الانتخابات الأميركية وبعد معرفة مصير الأحداث في سوريا، عندها تسمح إيران لحزب الله أن يفرج عن الانتخابات الرئاسية.

أما فارس فيؤكد أن عدم الاتفاق على شخصية الرئيس هو من يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وعون يعتبر نفسه الممثل الأوحد للمسيحيين، ولكن حتى بعد الاتفاق مع القوات اللبنانية لا يزال وضع عون صعبًا للوصول إلى رئاسة الجمهورية مع اعتراض تيار المستقبل على الموضوع.

ويرى فارس أن الجلسات التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأول من أغسطس لا بد أن توصل إلى نتيجة في ما خص الرئاسة الأولى.

عون وفرنجية

ولدى السؤال بين عون وفرنجية من الاكثر حظًا لرئاسة الجمهورية؟ يرى طعمة أن الإثنين لا حظوظ لهما، رغما أنهما متمسكان بالأمر، ويجب أن نفتش على رئيس للجمهورية من غير الإصطفافات السياسية الحالية.

وكانت غلطة كبيرة بالنسبة للنائب طعمة عندما تم الإجتماع في بكركي وتم اختيار الأقطاب الأربعة لرئاسة الجمهورية.

أما فارس فيرى أن المسألة لا تتعلق بالحظ بل بقدر الاتفاق السياسي على اسم مرشح، فعون وفرنجية كفوءان ولديهما حظ في الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ولا خيارات أخرى أمامنا غيرهما.