في أول تحرك سياسي على صعيد داخلي، زارت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي يوم الجمعة مدينة أدنبرة حيث اجتمعت مع الوزيرة الأولى في اسكوتلندا نيكولا ستورجن، مشددة على وجوب الحفاظ على وحدة المملكة.

إيلاف من لندن: قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، بعد لقائها في مقر رئاسة حكومة اسكوتلندا (بوتي هاوس ـBute House ) لثلاثة أرباع الساعة مع ستورجن التي كانت هددت الانفصال عن المملكة المتحدة غداة استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، إنها تريد أفضل اتفاق مع الاتحاد للمملكة المتحدة بأسرها. 

ولوحظ غياب علم المملكة المتحدة عن غرفة الاجتماع الذي ضم ماي وستورجن، بينما رفع علمان لأسكوتلندا. وأكدت ماي أنها "ستستمع إلى مختلف الخيارات التي يمكن ان تعرضها الحكومة الاسكتلندية".

وحدة المملكة

ودافعت رئيسة وزراء بريطانيا عن وحدة المملكة المتحدة المهددة بعد قرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الاوروبي في استفتاء 23 يونيو الماضي، وكانت رئيسة وزراء سكوتلندا أثارت امكان تنظيم استفتاء جديد حول الاستقلال عن بريطانيا "إذا لم تؤخذ مصالح الأسكوتلنديين في الاعتبار".

يشار إلى أنه في استفتاء 23 يونيو صوت 52% لمغادرة الاتحاد الاوروبي، لكن في اسكتلندا اختار 62% البقاء.

زيارة مهمة 

وإلى ذلك، قالت رئيسة الحكومة البريطانية إن زيارتها لأسكوتلندا مهمة جدا قبل الشروع في أية إجراءات للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي حول الخروج.

واضافت: "لقد كنت واضحة جدا خلال الحديث مع الوزيرة الأولى اليوم، فموقفنا هو مشاركة الحكومة الاسكتلندية في شكل كامل في مناقشاتنا واعتباراتنا، وأنا مستعدة للاستماع لأية خيارات يقدمونها".

وردا على سؤال ما إذا كانت ستجيز إجراء استفتاء استقلال ثان في اسكوتلندا، قالت رئيسة الحكومة البريطانية: "أعتقد أن السؤال هو: هل هناك استفتاء آخر؟".

واضافت: "اعتقد ان الشعب الاسكوتلندي صوّت العام 2014، وجاء النتيجة كرسالة واضحة جدا للجميع، ولذلك فإن المملكة المتحدة والحكومة الاسكتلندية ملتزمتان بذلك.

تحدي 

وأكدت ماي أن التحدي الآن هو التمكن من حصولنا على أفضل صفقة ممكنة لكامل المملكة المتحدة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي عندما نغادر الاتحاد.

وفي الأخير، شددت رئيسة الوزراء: "أنا واضحة جدا، فالحكومة التي أرأسها سوف تكون لجميع أنحاء المملكة المتحدة ولجميع الناس".

ومن ناحيتها، اعربت الوزيرة الأسكوتلندية الأولى نيكولا ستورجن التي تترأس الحزب القومي الاسكتلندي اليساري المؤيد للانفصال بعد الاجتماع عن سرورها لاستعداد السيدة ماي للنظر في أي خيارات أن الحكومة الاسكتلندية وخصوصا لجهة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، حيث "أن العملية بدأت الآن تأخذ شكلها من جانب حكومة المملكة المتحدة وهي عملية سوف تكون مفتوحة ومرنة وهي من شأنها أن الحكومة الاسكتلندية مشاركة تامة في ذلك ".