لا يزال كثيرون ينتظرون التعرف على تحديد هويات أحباء لهم قتلوا في هجوم نيس.

انتقد الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي الحكومة الفرنسية الحالية "لعدم فعلها ما يكفي لتوفير الأمن".

ودعا ساركوزي إلى طرد أي مواطن أجنبي له صلات بالمنظمات الإسلامية المتطرفة من فرنسا.

وجاء تصريح ساركوزي، زعيم المعارضة التي تنتمي إلى يمين الوسط، بعد حادث نيس الدامي الذي قتل فيه أكثر من 80 شخصا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.

وقتل هؤلاء في حادث دهش بشاحنة اقتحمت احتفالا شعبيا بيوم الباستيل، العيد الوطني الفرنسي، الخميس الماضي.

ولا يزال 85 شخصا في المستشفى، 18 منهم في حالة حرجة.

ويترقب كثير من الناجين أخبارا عن أحبائهم. وتم حتى الآن التعرف رسميا على جثث 35 شخصا فقط.

ويقول المحققون إنه لابد من اتخاذ تدابير تتسم بالبطء المؤلم لتجنب أي أخطاء في هذه العملية.

"عنف ومشروبات كحولية ومراقص"

لا يجب أن تكون الديمقراطية ضعيفة أو مجرد إحياء ذكرى. لا بد أن تقول الديمقراطية: سوف ننتصر في الحرب.

نيقولا ساركوزي، رئيس فرنسا الأسبق

وفي حديث للتليفزيون الفرنسي، قال ساركوزي "لا يجب أن تكون الديمقراطية ضعيفة أو مجرد إحياء ذكرى. لا بد أن تقول الديمقراطية: سوف ننتصر في الحرب".

وعبر الرئيس السابق إنه يؤيد اتخاذ تدابير أقوى مثل طرد المسلمين المتطرفين والمراقبة الالكترونية لهؤلاء المعرضين لخطر الاتجاه إلى التطرف.

وتقول الحكومة التركية إنها في حرب مع "الجهاديين العنيفين".

غير أن هجوما كبيرا ثالثا خلال 18 شهرا عزز انتقادات لزعماء البلاد.

ولم تظهر مؤشرات على أن محمد لحويج بوهلال، سائق الشاحنة التي نفذت هجوم نيس، كان إسلاميا متطرفا.

ووصفه جيرانه بأنه يتسم بالعنف وكان يحب تناول المشروبات الكحولية ورفع الأثقال ويرتاد ملاهي الرقص.

غير أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يقول بأن بوهلال تطرف بسرعة قبل أن تنتبه السلطات الأمنية إليه.

وكانت الشرطة قد قتلته بالرصاص خلال الهجوم على المحتفلين.

السلطات الفرنسية دعت المواطنين إلى التجنيد في قوات الأمن للدفاع عن البلاد.

واعتقلت السلطات الفرنسية ستة أشخاص اشتبهت بأن لهم علاقة بالهجوم.

وقالت مصادر قضائية فرنسية إن رجلا وامرأة تم التعرف على هويتيهما اعتقلا صباح الأحد.

واستدعت فرنسا 12 ألفا من قوات الاحتياط بهدف تعزيز الأمن.

وقال مراسل لبي بي سي في نيس إن شواطئ السباحة والمقاهي في المنطقة تشهد إقبالا عليها مرة أخرى ، وإن الممشى الذي كان مسرحا للجريمة فُتح للمشاة.

واستغل الكثير من الناس فرصة إعادة افتتاح الممشى لوضع أكاليل الزهور وتأبين القتلى ومن ضمنهم 10 أطفال.

وكُتِب في إحدى اللافتات "لماذا الأطفال؟". وورد فيها بخط أحد الأطفال "لماذا تريدون الحرب؟"

وجاء في لافتة أخرى أن "لن يهزمنا أبدا". كما ورد أيضا أن "الحب سيهزم الكراهية".