نصر المجالي:&تبدأ رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي أولى مواجهاتها مع القادة الأوروبيين وخاصة ألمانيا وفرنسا، حول إجراءات انسحاب المملكة المتحدة بعد استفتاء الخروج في 23 يونيو&الماضي.&

وتتوجّه رئيسة الحكومة البريطانية إلى برلين يوم الأربعاء في أول زيارة خارجية لها بعد تسلمها منصبها الجديد، للتحادث مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تتلوها زيارة لباريس يوم الخميس للتحادث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.&

وطالب القادة الاوروبيون ماي بالتحرك سريعا لتطبيق (بريكست) وسط مخاوف من الأضرار التي يمكن ان يلحقها استمرار حالة عدم اليقين باقتصاد الاتحاد الاوروبي والعالم.

كلام ميركل&

وكانت المستشارة الألمانية دعت بريطانيا إلى أن توضح سريعا كيف تريد صياغة علاقتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي مضيفة أنها تريد أن تظل لندن شريكا مهما. وأضافت " لكن بالطبع يتعين على الاتحاد الأوروبي والسبع وعشرين دولة المتبقية فيه أن يحموا مصالحهم أيضا".

وتواجه رئيسة الحكومة البريطانية مهمات ضخمة لفصل بريطانيا عن قوانين الاتحاد الأوروبي التي تراكمت لأكثر من أربعة عقود والتفاوض على بنود تجارية جديدة وتقليص الضرر المحتمل على الاقتصاد.

غير متسرعة&

يذكر أن ماي كانت أصرت على مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي احتراما لإرادة الشعب البريطاني الذي قال (نعم) للخروج في استفتاء 23 يونيو، لكنها أكدت بالمقابل أنها لن تتسرع في بدء تنفيذ البند 50 من معاهدة لشبونة التي تطلق رسميا عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وبدء العد التنازلي لمغادرة بريطانيا الفعلية والتي تستغرق عامين.

كما أن رئيسة الحكومة البريطانية عازمة على تثبيت وتأكيد وحدة المملكة المتحدة قبل الشروع في أية إجراءات لتطبيق البند 50 من معاهدة لشبونة، وكان أحد مستشاريها الأقربين وهو كريس غريلينغ صرح في وقت سابق لقناة (سكاي نيوز) قائلا: " أعتقد أن البند 50 ينبغي أن تبدأ عندما نكون مستعدين. وأهم شيء الآن هو فعل ما في مصلحتنا الوطنية".&

وتابع: "نعد أنفسنا للمفاوضات ونقرر ما هو نوع العلاقة التي نريد التفاوض بشأنها ثم سنمضي قدما ونقوم بتفعيل البند 50. سنقوم بالأمر بالطريقة الصحيحة والملائمة. سنقوم بذلك عندما نكون مستعدين".&