&بحضور عدد مهم من الفنانين والفنانات من مختلف بقاع العالم جرى مساء الأحد&تدشين منحوتة للفنانة المغربية إكرام القباج في ساحة محمد الخامس الواقعة في قلب مدينة أصيلة.

إبراهيم بنادي من&اصيلة:&"سوانح" هو الاسم الذي أختارته الفنانة القباج لمنحوتتها التي حضيت بإعجاب كل من تابع حفل التدشين الذي حضره &محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى ورئيس بلدية أصيلة ونخبة من الفنانين والمثقفين الذين يحضرون أشغال الدورة ال38 لموسم أصيلة الثقافي الدولي (15-28 يوليو)، وعدد مهم من سكان مدينة أصيلة وزوارها من السياح المغاربة والأجانب الذين تهافتوا على التقاط صور الى جانب هذا العمل الفني المتميز.

وتقول إكرام القباج لـ"إيلاف" ان منحوتتها هذه، التي استغرق العمل عليها أكثر من خمسة أشهر، مصنوعة من مادة الإينوكس ويبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها مترين ونصف متر.

واضافت &القباج، التي تحظى أعمالها بصيت عالمي، أنها أطلقت على عملها &إسم "السوانح" تيمنا بأسراب الطيور التي تحلق يمنة ويسرة حاملة بشائر الخير، حسب المعتقد الشعبي، وأنها أنجزت هذا العمل الفني خصيصا لمدينة أصيلة.

تراث من المنحوتات

وقالت الفنانة المغربية، المولودة &سنة 1960 بالدار البيضاء، إن مدينة أصيلة تتوفر على تراث مهم من المنحوتات، معربة عن سعادتها لكون أحد أعمالها الفنية ينضاف إلى "المخزون التراثي لهذه المدينة التي تتطلع إلى الحرية والفنون"،&وأشارت القباج ، التي تلقتت دراساتها الأكاديمية التأهيلية بمدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء قبل أن تلتحق بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس لدراسة النحت، إلى أن عملها الفني الجديد هذا نجم عن شراكة بينها وبين مدينة أصيلة ومؤسسة منتدى أصيلة والشركة التي جسدت مفهوم العمل الفني ونصبته في قلب المدينة.

وفسرت الفنانة تفضيلها الاشتغال على مادتي الحجر والرخام بكونهما يصمدان طويلا أمام تقلبات المناخ ، خاصة أن "المغرب لا يتوفر حتى الآن على وسائل حماية المنحوتات الفنية على مواد هشة"، مشيرة إلى أنها لا تصنف نفسها ضمن مدرسة فنية معينة، إلا أنها لم تنف كون مقاربتها تندرج ضمن الفن الحديث.&

لحظة تدشين منحوتة إكرام القباج في اصيلة

وتعمل القباج، منذ عودتها من باريس سنة 1989، على تطويع الأشكال لتعرض منحوتاتها في العديد من أروقة الفنون الجميلة داخل المغرب وخارجه وكذا في المحافل الدولية للنحت والبيناليات التي شاركت فيها،&ويتميز المسار الإبداعي للقباج بكفاحها لدى صناع القرار في مجالات الفنون والبيئة وإعداد التراب الوطني وسياسات تطوير مدن وأقاليم المملكة من أجل إدماج الفن في الفضاءات العمومية بالمغرب.

وأثمر هذا النشاط إعدادها وتنظيمها خمسة محافل دولية للنحت على الصخر والمرمر في مدن: &الجديدة (2000) وطنجة (2001) وفاس (2002) والصويرة (2003) وتارودانت (2011)، وهو ما أثرى المجال العمومي بخمسة متاحف مفتوحة على الهواء الطلق وبما مجموعه 44 منحوتة من الحجمين المتوسط أو الكبير.&