أقر مقتدى الصدر بعزوف العراقيين عن المشاركة في تظاهراته الاحتجاجية عازيا السبب الى ستة عوامل .. فيما ارجع المالكي ذلك الى اختراقها من البعثيين والدواعش.

إيلاف من بغداد: أشار زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر في بيان اليوم حصلت "إيلاف" على نصه الى ان هناك ستة اسباب تقف وراء تقلص المشاركة في تظاهراته التي ينظمها تياره في يوم الجمعة من كل اسبوع للمطالبة بالاصلاح ومواجهة الفساد ومحاكمة الفاسدين وتشكيل حكومة تكنوقراط من خبراء مستقلين . جاء ذلك ردا على سؤال وجهه اليه احد اتباعه قال فيه "لماذا لا يخرج البعض للتظاهر ضد الفاسدين والمطالبة بإقالتهم وإصلاح الوضع السياسي في العراق على الرغم من افتقارهم لأبسط مقومات سبل العيش الكريم التي تتمتع بها اغلب دول العالم؟ ولماذا يسكت البعض عن هذه الطغمة الفاسدة ؟ ولماذا لايخرج الشعب جميعا لإزاحتهم من الكراسي التي شيّدت بدماء ابناء الشعب؟".. فهل العراقيون ضد الفساد ام مع الفساد؟ السكوت على الفاسدين الا يعتبر نوعا من المشاركة معهم؟".

فأجاب الصدر في رد على هذه الاسئلة قائلا إن "هناك اسباباً عدة لهم ابرزها الخوف من بعض متشددي التيار .. والخوف من المجهول".. موضحا ان من الاسباب الاخرى "عدم معرفة مشروع الاصلاح بصورة واضحة ويظنون ان الثورة تعارض الجهاد في سوح القتال ضد الارهابيين".. مشيرا الى أن "البعض ميال للدعة .. وهناك من هو مستفيد من اموال الفساد وهم الطغمة الحاكمة وثلتهم".

محاولات البعث&

ومن جهته اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أن أبناء الخط الصدري أدركوا محاولات ما أسماهم "أتباع البعث" لاستغلال التظاهرات.. مشيدا بـ"وعي" الصدريين في "إسقاط مؤامرة" تقف خلفها "أجندات بعثية ووهابية" لتهديد الأمن والتجاوز على مؤسسات الدولة.

وقال المالكي في بيان إن "كثيرا من المتظاهرين لاسيما أبناء الخط الصدري أدركوا خطورة الأوضاع التي تمر بها البلاد، إضافة إلى محاولات أتباع البعث المقبور وفلول العصابات التكفيرية والوهابية المهزومة استغلال تلك التظاهرات لإرباك الوضع الداخلي للبلاد".

وأشاد المالكي بـ"وعي المواطنين الشرفاء وخصوصا أبناء التيار الصدري في إسقاط المؤامرة التي كانت تقف خلفها أجندات بعثية ووهابية حاقدة عبر استغلال التظاهرات لتهديد الأمن والتجاوز على مؤسسات الدولة".

وكان الصدر اشرف الجمعة الماضي على تنظيم ما اسماها بمليونية الاصلاح ومحاربة الفساد في ساحة التحرير في وسط بغداد لكنه لوحظ انها فقدت زخم التظاهرات السابقة بسبب تحذيرات الحكومة بمواجهتها بالقوة واعتبارها عملا ارهابيا داعية العراقيين الى عدم المشاركة فيها لانها غير مرخصة.

ودعا الصدر خلال التظاهرة إلى اقالة جميع الفاسدين في مؤسسات الدولة واختيار مسؤولين تكنوقراط يتمتعون بالنزاهة والمهنية والكفاءة. وشدد في كلمة القيت بالمتظاهرين نيابة عنه على ضرورة إلغاء المحاصصة الحزبية والعرقية من جميع مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة وحل مفوضية الانتخابات وتشكيل أخرى مستقلة والتأكيد على استقلالية القضاء العراقي وعدم تحزب السلطة القضائية.&

واضاف قائلاً "إن مطالبنا مشروعة ولن نتوقف عنها الا بتحققها وبالطرق السلمية".. وحذر من أن مطالب الجماهير ستمتد الى اقالة الرئاسات الثلاث في حال تقصيرها.. وشدد على ضرورة الاسراع "بتقديم الفاسدين الى محاكمة عادلة بأسرع وقت وإلا فالشعب كفيل بمحاكمتهم".

وطالب الصدر مجلس النواب بالتصويت على الاصلاحات الجدية التي يطالب بها الشعب العراقي على ان تكون الجلسات علنية وتبث مباشرة من خلال وسائل الاعلام ليطلع عليها الشعب العراقي.. داعيًا "القضاء العراقي الى الابتعاد عن المحاصصة والضغوط السياسية والعمل بحيادية واستقلالية تامة".

&ولمواجهة اي عنف قد يلجأ اليه المتظاهرون فقد وضع القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات الامنية في حال انذار قصوى.. كما تم اغلاق جميع مداخل ومخارج المنطقة الخضراء المستهدفة من المتظاهرين، والتي تضم مقار الرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة ومبنى مجلس النواب والسفارات الاجنبية. وقبيل انطلاق التظاهرة تم اغلاق جميع الجسور والشوارع الرئيسة المؤدية الى ساحة التحرير بالحواجز الكونكريتية .

ومن جهتها، حذرت خلية الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة من المشاركة في التظاهرة مؤكدة انها غير مرخصة، داعية المواطنين إلى عدم المشاركة فيها مهددة بالتعامل مع أي مظاهر مسلحة وكأنه تهديد ارهابي.
&
&