دعت أربع دول رئيسة معنية بالصراع في اليمن إلى ضرورة التوصل لاتفاق في الكويت. وأكدت على أن الحل الناجح يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة ومناطق أخرى، واتفاقاً سياسياً يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وتشمل الجميع.

إيلاف من لندن: نشرت وزارة الخارجية البريطانية، على موقعها فقرات من بيان مشترك صادر عن حكومات المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عقب اجتماع وزراء خارجية هذه الدول لبحث الوضع في اليمن يوم 19 يوليو.

وأشارت إلى أن هذا الاجتماع يأتي بعد استئناف المحادثات بقيادة الأمم المتحدة في الكويت يوم 16 يوليو. وأعرب وزراء خارجية الدول الأربع عن تقديرهم الشديد للكويت لاستضافتها للمحادثات وتقديم الدعم السياسي للمبعوث الخاص للأمم المتحدة.

كما عبر الوزراء خلال الاجتماع عن قلقهم بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وعاودوا تأكيد دعمهم القوي لمبعوث الأمم المتحدة الخاص اسماعيل ولد الشيخ أحمد ولدور الأمم المتحدة بالتوسط لأجل الوصول لحل سياسي دائم للأزمة، بناء على المرجعيات المتفق عليها بشأن المحادثات برعاية الأمم المتحدة، وتحديدًا قرارات مجلس الأمن &– بما فيها القرار 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

تهديد الجوار

واتفق الوزراء على ضرورة ألا يهدد الصراع في اليمن دول الجوار، وعاودوا تأكيد أن إعادة تشكيل حكومة ممثلة للجميع هو السبيل الوحيد لمكافحة جماعات إرهابية كالقاعدة وداعش بفعالية، ومعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية بنجاح. كما دعا الوزراء إلى الإفراج غير المشروط والفوري عن جميع السجناء السياسيين.

واتفق الوزراء على البقاء على اتصال وثيق في الأسابيع المقبلة دعمًا للجهود بقيادة الأمم المتحدة لأجل التوصل لاتفاق.

تغريدة قرقاش&

وكان الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، اشاد بنتائج اجتماع لندن، وقال في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "اجتماع رباعي إيجابي في لندن حول اليمن، اتفق وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات على دقة المرحلة ودعموا الجهود الدولية".

وأضاف: "استعرض المجتمعون جهود السلام الحالية، واتفقوا أن نجاح الحل السياسي يبدأ تسلسله بانسحاب المليشيات الحوثية من العاصمة والمراكز المدنية الرئيسية".

وتابع قائلاً: "من المهم أن يعي اليمنيون أهمية الفرصة السانحة في الكويت، والتي قد لا تتكرر، تغليب المصلحة الوطنية فوق الطموحات الفئوية ضروري للعبور من الأزمة".

وأكد أنه "بدا واضحًا في اجتماع لندن الرباعي مستوى التنسيق والتوافق بين القوى الإقليمية والدولية المسؤولة، مما سيدعم الجهود السياسية في المرحلة القادمة".
&