اعلنت شرطة ميونيخ انه اعيد العمل بوسائل النقل العام ليل الجمعة السبت بعد ان كانت توقفت جراء الاعتداء الذي ادى الى مقتل تسعة اشخاص وجرح 21 آخرين داخل مركز تجاري.&

ميونيخ:&اوضحت الشرطة على تويتر ان "كل وسائل النقل العام عادت الى العمل مجددا". كذلك اعادت محطة قطارات ميونيخ فتح ابوابها، ما سمح للقطارات التي بقيت عالقة في مناطق قريبة باستئناف رحلاتها مجددا.&

وتم ليل الجمعة العثور على جثة عاشرة على بعد كيلومتر واحد من المركز التجاري ورجحت الشرطة انها تعود الى منفذ او احد منفذي الاعتداء.&وكان خبراء المتفجرات يعملون على معاينة الجثة للتأكد من عدم وجود مواد متفجرة.&

انتشار أمني كثيف وطرق هجرها الناس&
دوّت صفارات انذار سيارات الشرطة في شوارع ميونيخ التي أقفرت فجأة، وبدت المدينة وكأنها محاصرة مساء الجمعة بعد اطلاق النار في احد اكبر المراكز التجارية في عاصمة بافاريا الذي تسبب بثمانية قتلى.

ودعت شرطة ميونيخ سكان المدينة التي تعد 1,5 مليون شخص الى ملازمة منازلهم بسبب استمرار فرار مسلح او اكثر نفذوا الاعتداء في المركز التجاري وخارجه. فخلت الشوارع من المارة بسرعة، بينما تم وقف وسائل النقل المشترك عن العمل لبعض الوقت في مدينة مليئة بالحياة اجمالا وتضم عددا من ابرز اعمدة الاقتصاد الالماني.

وتوقفت كل القطارات بين المناطق والمترو عن العمل، بينما كانت مروحيات تحلق فوق شمال المدينة، حيث يقع المركز التجاري، وعلى بعد مسافة قريبة من الملعب الذي استضاف الالعاب الاولمبية في 1972. وتم إخلاء محطة القطارات الرئيسة في ميونيخ.

وقطع عدد من التلامذة الذين كانوا يحتفلون مع اهلهم واصدقائهم بحلول الصيف، احتفالاتهم في احد الاحياء القريبة من المركز التجاري وسارعوا الى العودة الى منازلهم، بحسب ما افاد صحافي في وكالة فرانس برس. واقفلت المطاعم والمقاهي والنوادي الليلية ابوابها، بينما كان التلفزيون الالماني يبث صورا لشوارع مقفرة.

ونشر مواطن شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن صورا لاشخاص يهربون من مطعم ماكدونالد حيث بدأ اطلاق النار، ورجل بلباس اسود يطلق النار عليهم. وحلقت مروحية للشرطة فوق منطقة سكنية على ارتفاع منخفض. في محيط المركز التجاري الذي يضم 130 محلا تجاريا تقريبا في طبقتين، توقفت سيارات اسعاف واطفاء. وهو المركز الاكبر في بافاريا وقد افتتح في العام 1970.

وروت سيدة لم يكشف عن هويتها للتلفزيون العام البافاري "كنا نستعد لدخول مطعم ماكدونالد (...)، عندما حصل هلع وبدأ الناس يخرجون راكضين". وسمعت المرأة ثلاث طلقات نارية. واضافت "كان هناك اطفال يبكون، وهرع الناس نحو المدخل وقد بدا عليهم الخوف الشديد".

وقال ابيم الذي كان يتسوق في المركز لمحطة "ان تي في" التلفزيونية الاخبارية ان احد المهاجمين كان متنكرا بزي "سانتا كلوز" و"كان يضع نظارات شمسية". وروى موظف في احد محلات المركز التجاري انه التقى احد المهاجمين، وقال "كنت انظر نحوه، اطلق النار على شخصين، فهربت وغادرت المبنى عبر تسلق جدار. هناك، رأيت جثثا وجرحى".

ونقل عن احد زملائه انه رأى مهاجما آخر "ينتعل حذاء عسكريا ويحمل حقيبة ظهر". لكن بعد كل هذه الروايات عن ثلاثة مهاجمين على الاقل، اعلنت الشرطة الالمانية ليل الجمعة السبت ان اطلاق النار هو "على الارجح" من تنفيذ رجل واحد أقدم على الانتحار. وعرض اصحاب فنادق وسكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي استضافة اشخاص علقوا في ميونيخ، في مبادرات تضامن.