مع إعلان الشرطة الألمانية أن منفذ هجوم ميونيخ من أصول إيرانية، سارعت طهران إلى إدانة الحادث الدموي، بينما اعتبر الرئيس الفرنسي أن الهجوم كان إرهابياً رغم عدم صدور تصريح ألماني يؤكد ذلك.

إيلاف من لندن: اعلنت الشرطة الألمانية أن المسلح الذي نفذ حادث إطلاق النار في مدينة ميونخ إيراني يبلغ من العمر 18 عاما. وقتل المشتبه به 9 أشخاص في مركز أوليمبيا للتسوق قبل أن ينتحر، بحسب الشرطة.

وتقول وسائل إعلام ألمانية إن المسلح المشتبه به قتل نفسه بإطلاق النار على رأسه. وعثر على جثة المشتبه به على بعد حوالى كيلومتر من المركز التجاري.

هجوم مفرد

وكان يعتقد في البداية أن 3 أشخاص ضالعون في الهجوم، لكن الشرطة تعتقد الآن أن شخصا نفذ الهجوم بمفرده. ولم تتضح بعد دوافع الهجوم الذي جرح فيه أيضا 16 شخصا.

وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندريا في مؤتمر صحافي إن المشتبه به لم يكن معروفا لدى الشرطة، وإنه لم يكن له أي صلة معروفة بتنظيمات إرهابية. وأضاف أن التحقيقات لا تزال مستمرة.

وتترأس المستشارة الألمانية اليوم السبت اجتماعا لمجلس الأمن القومي الألماني لمتابعة تداعيات الحادث الدموي.

ومن جهته، قال بيتر ألتماير، مدير مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الهجوم "إرهابيا" أم لا. وقال ألتامير: "لا يمكن أن نستبعد أنه مرتبط بالإرهاب، لكن لا نستطيع تأكيد ذلك أيضا."

هولاند: إرهابي

وفي باريس، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم السبت إن إطلاق النار الدامي الذي وقع في ميونيخ "هجوم إرهابي مقيت" استهدف إثارة الخوف في ألمانيا بعد استهداف فرنسا الأسبوع الماضي.

وقال هولاند في بيان إن "الهجوم الإرهابي الذي وقع في ميونيخ وقتل أشخاصا كثيرين عمل مقيت يهدف إلى إثارة الخوف في ألمانيا بعد دول أوروبية أخرى.

وأضاف الرئيس الفرنسي: "ألمانيا ستقاوم وبإمكانها الاعتماد على صداقة فرنسا وتعاونها".

إدانة إيرانية

وإلى ذلك، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي حادثة ميونيخ الارهابية، مؤكدا ضرورة الاجماع الدولي لمكافحة الارهاب.

واعرب المتحدث ورئيس مركز الدبلوماسية العامة والاعلامية في وزارة الخارجية الايرانية عن المواساة للحكومة والشعب الالماني بهذا الحادث.

وقال ان مكافحة الارهاب اليوم مهما كان شكله وفي اي مكان يقع، كمطلب جاد وعاجل للمجتمع العالمي والضمير الانساني، يجب ان تكون في صدر اهتمامات جميع الدول وان تحظى باجماع دولي.

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان قتل الافراد الابرياء والعزل قد تحول اليوم الى وصمة عار اخرى في تاريخ البشرية، ولا سبيل للقضاء عليه سوى المكافحة الدؤوبة والشاملة والبعيدة عن المعايير المزدوجة.
&