إيلاف - متابعة: ابتكرت مجموعة من العلماء برنامجًا يحاكي العقل البشرى ليمكن الروبوتات من تعديل النصوص الجاهزة لتتناسب مع معايير الصحافة، وبرر العلماء فكرتهم عن استبدال الصحافيين بالروبوتات بأن هذه المهنة تحتاج إلى السرعة والدقة، وكذلك صحة المعلومات الآتية من مصادر موثوق فيها.

تغطية المؤتمرات&

استعانت صحيفة واشنطن بوست بروبوت ذكي لتغطية مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند، بعد عقد شراكة مع تويتر وشركة Double Robotics للروبوتات، فبواسطة تطبيق Periscope للبث الحي التابع لشركة تويتر كان بإمكان الروبوت تقديم خدمة تفاعلية حيّة لمساعدة المشاهدين في منازلهم على طرح أسئلة على السياسيين ليشعروا بأنهم متواجدون في الحدث لمتابعة كل جديد.

BuzzFeed

إعتمد موقع buzzfeed الأميركي على خدمة روبوتية مختلفة لتغطية مؤتمر الحزب الجمهوري، وهي روبوتات فايسبوك لمدمجة بتطبيق ماسنجر، وهي الخدمة التي طرحتها فايسبوك مؤخرًا كخدمة تفاعلية للمواقع الإخبارية، إذ يمكن للخدمة إرسال أحدث الأخبار للمستخدمين يوميًا على تطبيق ماسنجر، لذا اعتمد Buzzfeed على الخدمة لإرسال تغطية المؤتمر لحظة بلحظة للمشاركين في الخدمة مع إعطائهم الفرصة لإرسال المعلومات والصور التي يملكونها.

أسوشيتد برس

أحدثت وكالة أسوشيتد برس صدمة كبيرة عند إعلانها عن الاستعانة بروبوتات متطورة وبرامج الذكاء الاصطناعي لكتابة المقالات الرياضية بدلاً من الصحافيين، في محاولة لتغيير شغل التغطيات الصحفية للأحداث الرياضية، مؤكدة بدء التجربة في عدد الأحداث الرياضية المقبلة.

آلية عمل الروبوت الصحافي

أما عن آلية عمل هذه الروبوتات، فهي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي التي مكنتهم من تعديل نصوص جاهزة لتناسب المعايير الصحفية، وتقدم للقرّاء بحيث لا يستطيعون تفرقتها عن النصوص المكتوبة من الصحافيين البشر.

من مخترع هذه التكنولوجيا؟

مدرس سويدي اسمه سفيركير جوهانسون، حاول تصنيع برنامج كمبيوتر باسم "Lsjbot"، يعمل على إعادة صياغة المحتويات المكتوبة، ومن ثم ادخل عليه بيانات أكثر من 2.7 مليون نص مكتوب على موقع ويكيبيديا، ويستخدم الروبوت برنامجًا يعتمد على الحسابات الخوارزمية، ويتم التعديل عليها لتصبح أكثر تقدمًا، إذ سيمكن الروبوت من كتابة نسخة أكثر تعاطفاً مع فريق ضد فريق آخر في الخبر، ومازالت الشركة المصنعة “Narrative Science” لا تبوح بالتكنولوجيا المستخدمة، وتعمل على تطويره حتى تذهب الروبوتات لما هو أبعد من الحقائق والسرد الخبري، وبالفعل تمكن الروبوت الواحد من إعداد تقارير اقتصادية تصل لحد الـ 20 صفحة، حتى تستعيض عن فريق من الصحافيين وتعمل على إجرائها بثوانٍ معدودة.