رحل محمود درويش عام 2008.

جدل داخل إسرائيل بسبب قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش و"امبراطورية خوف" في تركيا، من أبرز الموضوعات التي نشرتها الصحف البريطانية الرئيسية في تغطيتها لشؤون الشرق الأوسط.

ونبدأ من صحيفة الأوبزرفر التي نشرت تقريرا أعده المراسل بيتر بومونت من مدينة القدس حول حالة غضب بين اليمين في إسرائيل بسبب بث قصيدة للشاعر محمود درويش عبر إذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقال بومونت إنه على الرغم من أن درويش ينظر إليه كأحد أهم رموز الأدب الفلسطيني، فقد وجه وزير الدفاع الإسرائيلي اليميني أفيغدور ليبرمان انتقادا لأعماله مشبها إياها بكتاب "كفاحي" لهتلر.

وأوضح المراسل أن هذا الجدل ثار بعدما أدرجت إذاعة الجيش الإسرائيلي قصيدة درويش "بطاقة هوية" في فقرة تعليمية.

وكتب درويش "بطاقة هوية" في عام 1964، واقتبس من كلماتها اسم الوثائقي "سجل أنا عربي" الذي يتناول حياة الشاعر الراحل .

ولفت إلى أن ليبرمان استدعى رئيس الإذاعة لتوبيخه بسب ذلك.

ونقلت الصحيفة عن غسان الخطيب، الاستاذ بجامعة بيرزيت الفلسطينية، قوله "هذا دليل على أنه (ليبرلمان) ليس جادا بشأن علاقة إيجابية بين الجانبين" الفلسطيني والإسرائيلي.

"امبراطورية خوف"

ونتحول إلى صحيفة "صنداي تايمز" التي نشرت تقريرا تحت عنوان "حملة التطهير التي يقوم بها اردوغان تبني 'امبراطورية خوف'".

وشبه التقرير حملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بما قام به ماو تسي تونغ إبان الثورة الثقافية في الصين خلال الستنيات والسبعيات وما حدث في إيران خلال الثورة الإسلامية.

اعتقل الآلاف في تركيا منذ فشل محاولة الانقلاب منتصف الشهر الحالي.

وقالت الصحيفة إنه قد ألقي القبض على أعداد كبيرة لدرجة أن السلطات استعانت بأندية رياضية لاحتجازهم.

ولفتت إلى أن الحكومة أوضحت أنه كان لديها بالفعل قوائم معدة مسبقا.

وفي نفس السياق، نشرت صحيفة صنداي تليغراف تقريرا حول "احتجاز 62 طفلا في سجن تركي بعد محاولة الانقلاب".

ونقلت الصحيفة عن محامين قولهم إن طلبة متهمين بالخيانة أجبرهم ضباط شاركوا في محاولة الانقلاب على الوقوف للدفاع عن مدارسهم.

وأوضح المحامون أن 62 طالبا، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، في مدرسة عسكرية باسطنبول أجبروا على ارتداء ملابس مموهة وأعطوا أسلحة دون أن يكون بها ذخيرة.

وبحسب صنداي تليغراف، فقد احتجز الطلبة في سجن منذ ليلة 15 يوليو/تموز ويواجهون تهما بالخيانة.

ونقلت الصحيفة عن والدة أحد الطلبة، يُدعى امري، قولها: "أطفالنا لم يحملوا سلاحا من قبل، لكنهم استغلوا وأجبروا على فعل ذلك".

وأضافت أن "أخذ الأطفال وإجبارهم على تنفيذ الأموار أسوأ من أي هجوم إرهابي".