يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رؤساء أحزاب "العدالة والتنمية" الحاكم، و"الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة، و"الحركة القومية، وتزامنًا صدر أمر بحبس 9 عسكريين كبار لتورطهم في المحاولة الانقلابية.&

إيلاف من أنقرة: أفادت مصادر في الرئاسة التركية، اليوم الأحد، بأن السكرتير العام للرئاسة التركية، فخري كاسيرغا، بعث برسالة إلى السكرتير العام لكل من حزب "الشعب الجمهوري"، كامل أوكياي سندير، و"الحركة القومية"، عصمت بيوك أطمان، و"العدالة والتنمية"، عبد الحميد غُل، تحدث فيها عن تفاصيل المحاولة الانقلابية.&

جاء في الرسالة، حسب وكالة (الأناضول): "يدعو رئيسنا أردوغان كلاً من رؤساء أحزاب العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، والشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، والحركة القومية، دولت باهجة لي، الساعة 14:00 حسب التوقيت المحلي (11:00 تغ)، من يوم غد الإثنين، إلى المجمع الرئاسي".

وأضاف: "يريد رئيسنا أن يتوجه بالشكر إلى زعماء الأحزاب، جراء مواقفهم الحازمة في مواجهة محاولة الانقلاب، ويستعرض معهم آخر المستجدات، ويتلقى مقترحاتهم".

سجن ضباط كبار&
على صعيد متصل، أمرت محكمة الصلح والجزاء المناوبة في إسطنبول، اليوم الأحد، بحبس قائد الأكاديمية الحربية البرية، وقائد الأكاديمية الحربية الجوية، ورئيس أركان قيادة الأكاديميات الحربية، على ذمة التحقيقات في اتهامات تتعلق بتورطهم في محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا في منتصف الشهر الجاري.

وأفادت (الأناضول) بأن المحكمة أمرت بحبس قائد الأكاديمية الحربية البرية، اللواء سليم مرت، وقائد الأكاديمية الحربية الجوية، اللواء رجب يوكسل، ورئيس أركان قيادة الأكاديميات الحربية، نوزات طاش دلار، وقائد أكاديمية الإدارة والسوق العليا للقوات المسلحة بالأكاديميات الحربية، اللواء علي آق يورَك، إضافة إلى تسعة ضباط آخرين.

وقالت مصادر في النيابة العامة إن الجنرالات والضباط المذكورين، نظموا عملية اقتحام منزل قائد الجيش الأول، الفريق أول أوميت دوندار، ومنزل قائد المدرسة الحربية البحرية، اللواء مسعود أوزال. وبذلك ارتفع عدد الجنرالات الذين حبسوا على ذمة التحقيق بمحاولة الانقلاب الفاشلة في إسطنبول فقط، إلى 16 جنرالًا.

سفالة وحثالة&
إلى ذلك، أكّد رئيس هيئة الأركان التركي، خلوصي أكار، يوم الأحد، أنّ منفذي محاولة الانقلاب الفاشلة، الذين وصفهم بـ"السفلة والحثالة"، "سيمثلون أمام القضاء، وسينالون أقسى أنواع العقاب؛ لما ألحقوه من ضرر بالمواطنين الأتراك عامة، وبالجيش التركي على وجه الخصوص".

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها أكار خلال زيارة أجراها لوزارة الداخلية التركية برفقة نائبه، يشار غولر، وقائد القوات البرية، صالح زكي جولاق، وقائد القوات البحرية، بولنت بوستان أوغلو، وقائد القوات الجوية، عابدين أونال، ووكيل قائد قوات الدرك، إبراهيم يشار.

وأوضح أكار أنّ القوات المسلحة التركية ستظل دائمًا إلى جانب الشعب التركي، مشيرًا إلى أنّ مؤسسته بالتعاون مع باقي أركان الدولة، بذلت قصارى جهدها للحفاظ على وحدة وسلامة وأمن البلاد.