بتمويل من رجل الأعمال الإيزيدي مرزا سلويان، يجري في قرية أرمنية بناء معبد إيزيدي ضخم ليكون&رمزًا لمعاناة هذه الطائفة وصمودها بوجه الاضطهاد وجرائم الابادة، لا سيما على يد تنظيم&داعش. &

بريفان: في قرية اكناليتش التي تبعد 35 كلم عن العاصمة الأرمنية يريفان تقرر بناء معبد ايزيدي يتضمن تصميم المعبد سبع قباب تحيط بسطح مركزي مقوس، تعلوه شمس مطلية بالذهب،&ويُستخدم في بناء المعبد حجر الغرانيت الأرمني والرخام الايراني، ويضم صالة للتعبد مساحتها 200 متر مربع وقاعة مؤتمرات ومدرسة دينية ومتحفاً. &

وسيكون المعبد الذي أُطلق عليه اسم "قبة مير ديوان" أكبر معبد إيزيدي في العالم.& وبادر الى تمويل المشروع رجل الأعمال الإيزيدي مرزا سلويان الذي يقيم في موسكو ، كما افاد موقع يوريشيا نت، ومن المقرر انجاز المبعد العام المقبل.&

وقال احمد برجس، أحد المسؤولي في فرع منظمة يزدا الإيزيدية العالمية في بريطانيا، "إن المعبد مهم لنا لأن طائفتنا مهددة بالانقراض.&فهي مشردة في انحاء العالم ونحتاج الى معابد في كل مكان لكي يحافظ أطفالنا على ثقافتهم وهويتهم".&

وأكد شيوخ الطائفة في الخارج ان المعبد الذي يُبنى في قرية اكناليتش لن يكون بديلاً عن معبد لالش الذي يعتبر من أقدم معابد الطائفة الإزيدية وأقدسها على بعد نحو 50 كلم عن مدينة الموصل في شمال العراق، ويُنتظَر من اتباع الديانة الإيزيدية أن يحجوا الى لالش مرة في زمن حياتهم، وقال خضر حجويان نائب رئيس الاتحاد الوطني الإيزيدي لشبكة يوريشيا نت إن معبد لالش لا يعلو عليه معبد آخر.& &

من هم؟

الإيزيديون هم أكبر أقلية دينية في أرمينيا يبلغ عدد افرادها زهاء 35 الفاً، رغم هجرة الكثير منهم بحثاً عن فرص عمل في بلدان أخرى مثل روسيا، وتعود اصول الطائفة الإيزيدية الى شرق تركيا وشمال العراق لكنّ كثيرين تعرضوا للقتل أو التهجير في تركيا خلال حكم الامبراطورية العثمانية.&ويقول الإيزيديون عن أنفسهم انهم طائفة تعرضت الى 72 جريمة إبادة ، احدثها في شمال العراق عام 2014 عندما اجتاح جهاديو داعش منطقتهم في جبل سنجار، حيث قتلوا آلاف الإيزيديين واغتصبوا بناتهم وسبوا نساءهم لبيعهن في سوق العبيد، وهجَّروا زهاء 50 الف إيزيدي آخرين الى الجبال لمحاصرتهم هناك.&

وفي يونيو، توصلت لجنة تحقيق دولية مستقلة شكلتها الأمم المتحدة الى ان داعش يشن حملة إبادة جماعية ضد الإيزيديين في شمال العراق، ويعيش الآن آلاف الإيزيديين في ظروف مزرية في مخيمات للاجئين في شمال العراق وتركيا أو انتشروا في انحاء اوروبا.

معاناة

وقال برجس إن الإيزيديين يعانون بسبب المشاكل النفسية والصحية في المخيمات، حيث "لا عمل ولا مستقبل لهم ، وحتى في اوروبا لم يعترف بلد من بلدانها بالإيزيديين طائفة متميزة".& واضاف "ان مصيرنا ليس بأيدينا"، وتستضيف المانيا أكبر عدد من إيزيديي الشتات في اوروبا الغربية،& وقال برجس إن هناك أقل من 700 إيزيدي في بريطانيا، مشيرًا الى ان الحكومات الاوروبية تحسب الإيزيديين على القومية الكردية.&

ويقول بعض الخبراء إن الديانة الإيزيدية تجمع بين الزرادشتية والمسيحية والاسلام.&ويدينهم الاسلاميون المتطرفون بوصفهم كفاراً، وهم يُتهمون ظلماً بعبادة الشيطان، وللحفاظ على وجود الطائفة التي يتناقص عددها لا يجوز للإيزيديين الزواج من خارجها خشية الانصهار. &

والى جانب الاضطهاد بسبب المعتقدات الدينية، فإن الإيزيديين يهاجرون من مناطقهم التاريخية بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها. &

وكانت قد نقلت صحيفة الغارديان عن كريستين اليسون، استاذة الدراسات الكردية في جامعة اكستر البريطانية، "أن الإيزيديين ليسوا في وضع يتيح لهم التعاطي مع التحديات التي يواجهونها فهم مشتتون وضعفاء ويواجهون مصاعب اقتصادية ـ اجتماعية كبيرة"، وحذرت البروفيسور اليسون من ان خطراً يهدد بقاء الإيزيديين أو على الأقل بانكماشهم الى طائفة أصغر بكثير في غضون جيل من الآن.&

اعدت "إيلاف" المادة&عن صحيفة الغارديان البريطانية.&

المادة الاصل هنا

&

&& &