سيمر وقت طويل قبل أن تفكك تركيا (اللغز&الغامض)&الذي سيقود إلى الدول التي تقف وراء المحاولة الانقلابية، التي صارت أنقرة تلخصها باتهام فتح الله غولن حليف الأمس وعدو اليوم لأردوغان، على أنها&ما زالت بين حين وآخر تسرب معلومات عن اتهامات هنا وهناك لدول بعينها.&

إيلاف من لندن: مع استمرار عمليات الاعتقال والفصل من الوظائف التي طالت الآلاف من عسكريين وأمنيين وقضاة ومدرسين وأكاديميين وإعلاميين، وتوجيه الاتهامات إلى بعضهم، فإن اصابع الاتهام التركية ما فتئت توجه إلى أطراف في الإقليم والجوار الأوروبي فضلاً عن الولايات المتحدة، التي تقول أنقرة إنها تشك مظلة لفتح الله غولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأميركية.&

لكن الولايات المتحدة تنفي أي تورط تزعمه أنقرة، داعية إياها إلى تقديم أدلة ضد غولن، الذي تقول إن حركته&من صناعة وسيطرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية&(سي آي أيه).

وعلى الرغم من أن تركيا لم توجه في شكل علني الاتهام لبعض الدول في دعم المحاولة الانقلابية ومنها عربية، وخصوصًا تلك التي تناصب جماعة (الإخوان المسلمين) العداء، فإن تقارير استخبارية تم تسريبها ونشرت في أكثر من عاصمة تتهم مصر والإمارات بالسعي لتقويض النظام التركي صاحب العلاقات التحالفية المتميزة مع (الإخوان).

استفتاء "إيلاف"&

وعلى هامش المحاولة الانقلابية وموجة الاتهامات، فإن سؤال استفتاء "إيلاف" كان الأسبوع الماضي:&هل ترى في الانقلاب التركي الفاشل دولًا داعمة له؟.

وكانت&نتيجة التصويت هي أن&1088&مشاركًا&في الاستفتاء (57.38%) رأوا أن هناك دولاً تدعم الانقلاب، بينما رأى&808&مشاركين(42.62%) عكس ذلك.&

السعودية وقطر&

وإلى ذلك، فإن&الاتهامات&التركية "وهي غير معلنة رسميًا"&تطال أيضًا دول الاتحاد الأوروبي وروسيا وإسرائيل، كما أن&إيران دخلت على خط الاتهامات بتسريبات اتهمت المملكة العربية السعودية ودولة قطر بدعم المحاولة لانقلابية، الأمر الذي دعا وزارة الخارجية التركية&إلى إصدار بيان رسمي عبّرت فيه عن تقديرها العالي للعلاقات مع المملكة العربية السعودية ودولة قطر، ومسارعتهما لإعلان موقف واضح ضد المحاولة الانقلابية، وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية إن هناك "تعاونًا ملموسًا بين أنقرة والدول المذكورة، في إطار التحقيقات الجارية عقب المحاولة".

وأكد المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، أن "أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجريا اتصالاً هاتفياً شخصياً برئيس الجمهورية أردوغان، وأعربا عن تضامنهما ودعمهما بأعلى المستويات".

ونفى المتحدث التركي، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام حول "عدم انزعاج كل من قطر والسعودية" إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم الجمعة الماضي.

وكانت&وكالة أنباء فارس (شبه رسمية)&نقلت&عن السلطات الإيرانية، تصريحات بخصوص موقف قطر والمملكة العربية السعودية حيال المحاولة الانقلابية الفاشلة&في تركيا.