الهجمات التي شهدتها ألمانيا خلال الأيام الماضية والقمة العربية في موريتانيا من أبرز ما تناولته صحف عربية.

واتهم رضوان الأخرس في جريدة العرب القطرية الإعلام الغربي بأنه "تغاضى" و "حجب" تفاصيل بشأن منفذ حادث إطلاق النار في ميونيخ للإيحاء بأنه مسلم، بينما كان "يضع على صدره صورة المتطرف المسيحي أندريس بريفيك منفذ مجزرة أوسلو قبل خمسة أعوام التي أدت لمقتل 76 شخصا، والهجوم يأتي في ذكرى المجزرة".

وكتب الأخرس - تحت عنوان "هجوم ميونيخ والازدواجية الغربية" - يقول إن من "ضمن سياسة التدليس والاجتزاء، جرى التلاعب باسم ‏ منفذ ‫هجوم ميونيخ عمدا...قدموا اسمه الثاني على الأول دون أن يتحدثوا عن ديانته بشكلٍ صريح لخلط الأمور والإيحاء بأنه مسلم".

وأشار إلى أن "ديفيد سنبلي استدرج عددا من المسلمين لمكان هجومه من خلال حساب على فيسبوك، فكان أغلب الضحايا التسعة من المسلمين، منهم ثلاثة أتراك وثلاثة من كوسوفو وواحد يوناني".

ويختم الكاتب مقاله بالقول: "‏أغلقوا القضية وتستروا على تفاصيلها واكتفوا بالقول إن الفاعل مجنون، ولهذا القول أبعاد أخرى غير عنصريتهم في ربط الإرهاب بالمسلمين، ومنها إعفاء أنفسهم من أعباء معالجة جذور التطرّف المسيحي أو اليميني مع تصاعد الكراهية ضد المسلمين واللاجئين مع الأجانب بأوروبا، وفي هذا تواطؤ".

وفي صحيفة الوطن السورية، كتبت "بنت الأرض" تقول: "إذا أراد الرئيس أوباما فعلاً أن يفهم ما يجري في ميونيخ فعليه أن يفهم حقيقة ما تفعله مخابراته وجيشه في العراق وسورية واليمن وفلسطين وليبيا ... وعليه، وعلى الغرب أن يتخذ المواقف المبدئية والسليمة في كل مكان، لا أن يواجهوا إرهاباً ناجماً عن عنصرية وكراهية وعدوانية غربية، يفندونها بأساليب شتى، أن يواجهوه بإجراءات أمنية لن تزيده إلا اضطراماً وانتشاراً".

القمة العربية

تحت عنوان "قمة الأمل .. قمة العرب"، كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها تقول إن القمة تكتسب "أهميتها وخصوصيتها من أهمية ودقة الظرف العربي".

وأشارت الصحيفة إلى انعقاد القمة "في ظروف غير مسبوقة، لا تواجه العرب ولا المنطقة فحسب وإنما العالم أجمع، خاصة في ظل الأزمات الراهنة وتحول الإرهاب من ظاهرة مرتبطة بتنظيم داعش الذي وجد له مكاناً في سوريا والعراق إلى آفة عالمية".

وفي السياق ذاته، قال محمد المحميد في صحيفة أخبار الخليج البحرينية: "يكفي أن القمة تمثل الأمة العربية، وتشعر الشعب العربي بوجود منظمة تمثلهم وإن كانت أقل من الطموح والتطلع، في ظل التحديات والتطورات التي تشهدها المنطقة.. استمرار انعقاد القمة العربية أفضل ألف مرة من توقفها وتعطلها".

إلا أنه فهد الخيطان من صحيفة الغد الأردنية علّق على جدول أعمال القمة قائلا: "كل مصائب الأمة العربية مطروحة على جدول الأعمال، من فلسطين إلى العراق وسورية واليمن وليبيا، والإرهاب والتحدي الإيراني. قضايا شائكة عجزت القوى الدولية الكبرى والأمم المتحدة، ومن قبل جميع القمم العربي، عن حلها، هي اليوم مطروحة للحسم في نواكشوط! ولكم أن تتخيلوا النتائج الباهرة التي ستتمخض عنها قمة على مستوى الموظفين".

وختمت القمة أعمالها الاثنين بعدما تقرر أن تعقد ليوم واحد بدلا من يومين بسبب غياب قادة عرب بارزين.