نالت جنوب السودان استقلالها في 2011، إلا أن تلك الفترة القصيرة كانت حافلة بأحداث الحرب الأهلية

أقال سيلفا كير، رئيس جنوب السودان، رياك مشار من منصب نائب الرئيس بعد مرور أسبوعين على اندلاع مواجهات مسلحة بين أنصارهما في العاصمة جوبا.

ولم يظهر مشار علنا منذ وقوع تلك الاشتباكات التي أودت بحياة 300 شخص على الأقل، وأنذرت بعودة البلاد إلى الحرب الأهلية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف.

وعُين وزير التعدين تابان دينغ غاي، الذي كان له دور في مفاوضات السلام، خلفا لرياك مشار.

وانتقد أنصار مشار قرارات سيلفا كير، لكنها لاقت استحسان مؤيديه.

وقال أليستر ليثيد، مراسل بي بي سي في نيروبي، إن هذه التحركات تزيد المشهد السياسي في جنوب السودان تعقيدا وتوترا.

لعب دينغ غاي دورا في مفاوضات السلام بين سيلفا كير ومشار.

ويرى أن تلك القرارات قد تكون مبررا لأنصار مشار لاعتبار اتفاق السلام كأنه لم يكن، ما من شأنه أن يزج بالبلاد في هوة حرب أهلية جديدة ما لم يدعم أغلب المعارضين السياسيين قرار تعيين نائب الرئيس الجديد.

وأثناء المواجهات المسلحة الأخيرة التي اندلعت في أوائل يوليو/ تموز الجاري، حاصرت القوات الموالية لسيلفا كير أنصار مشار، وقتلت عددا كبيرا منهم.

وغادر مشار جوبا، مطالبا بنشر قوات محايدة لحفظ السلام لضمان سلامته.

الحرب الأهلية في جنوب السودان قتلت وشردت عشرات الآلاف على مدار سنوات قليلة.

وتفيد تقارير بأن دينغ غاي قال إنه سوف يتنحى من منصبه الجديد إذا عاد مشار إلى جوبا وعمل على "إحلال السلام في جنوب السودان".

ونالت جنوب السودان استقلالها عام 2011.

وطالبت الأمم المتحدة والولايات المتحدة أطراف النزاع في جنوب السودان بوقف فوري للقتال في يوليو/ تموز الجاري، وهي الدعوة التي رددتها مجموعة دول شرق إفريقيا التي قامت بدور الوساطة في مفاوضات السلام الأخيرة.