تصل دفعة جديدة من الصواريخ الأميركية المتطورة والطائرات الحربيّة إلى الجيش اللبناني قريبًا، مما يساعده في الحرب ضد "الإرهاب" على طول السلسلة الشرقية، وليس فقط في عرسال ورأس بعلبك والقاع.

إيلاف من بيروت: تستمر المساعدات الأميركية الى الجيش بالتدفق بحرًا وجوًا، وتحولت الوعود التي أُطلقت سابقًا الى أمر واقع، حيث إن القرار الذي إتخذته الإدارة الأميركية على أعلى المستويات بات واضحًا وعلنيًا ولا يحمل أي التباس، وقد عبّرت عنه السفيرة الجديدة اليزابيت ريتشارد خلال لقاءاتها مع المسؤولين العسكريين والسياسيين اللبنانيين، ما يدل على أنّ المظلة الدولية مستمرة، وهذا ما يفسر جزءًا من الإستقرار الذي ينعم به لبنان وسط عواصف المنطقة والحروب الممتدة من سوريا والعراق وصولاً الى اليمن.

وكشف مصدر عسكري عن أن دفعة جديدة من الصواريخ الأميركية المتطورة ستصل الى الجيش اللبناني قريبًا.

وأن نوع هذه الصواريخ يساعد في الحرب على طول السلسلة الشرقية، وليس فقط في عرسال ورأس بعلبك والقاع.

كما وُضعت اللمسات الأخيرة لتسلم لبنان 6 طائرات حربية من نوع "سوبر توكانو"، وهذه الطائرات ستشكل نقلة نوعية في قدرات الجيش وجهوزيته في خوض حرب مع "الإرهابيين" في أي منطقة حدودية.

السلاح المتطور

ويؤكد النائب نضال طعمة (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف"، أن لبنان بدأ يتسلح بالسلاح المتطوّر من أميركا وفرنسا، وأن الوحدة الداخلية الموجودة بمؤازرة الجيش اللبناني تساهم في صد "الإرهابيين"، ومع كل ذلك فإن الجيش اللبناني يقوم بعمل بطولي في صد "الإرهاب"، وإذا تأمن السلاح المطلوب للمؤسسة العسكرية فالجيش سيصل إلى صد كل هجمات التنظيمات "الإرهابية".

ويلفت طعمة إلى أن "الإرهاب" الذي يضرب لبنان لا يستطيع سوى الجيش اللبناني التصدي له، وكي يقوم بذلك، على المؤسسة العسكرية أن تملك سلاحًا متطورًا، والأميركيون سلّموا معدّات ودرّبوا الجيش اللبناني وكذلك الفرنسيون، ولبنان&لديه ضباط يقومون بدورات تدريبية في فرنسا وأميركا من أجل الجهوزية لاستعمال السلاح المطلوب.

ويقول النائب السابق اسماعيل سكرية لـ"إيلاف" إن هذا التسليح يشكل المدماك في وجه الجماعات "الإرهابية"، وتبقى الإرادة والقرار السياسي هما الأهم.

ويشير سكرية إلى أن الجيش يسلح جيدًا للمخاطر الداخليّة، لكن لما هو أكبر من ذلك فهو بحاجة إلى التسليح أكثر.

تضامن لبناني

أي دور لتضامن اللبنانيين مع الجيش من أجل صدّ كل محاولات "إرهابيّة" ضد لبنان؟ يقول النائب فادي كرم لـ"إيلاف"، إنها مسألة أساسيّة جدًا وهي المدماك، فالجيش اللبناني يكون مرتاحًا عندما يكون اللبنانيون متضامنين معه ويؤازرونه كلهم بجميع فئاتهم، ومع تعاون كل اللبنانيين واتفاقهم كلهم من دون استثناء على دعمه بالقرار وسياسيًا، حينها يصبح الجيش اللبناني أكثر قوة وبسالة، من خلال اعتباره &الجهة الوحيدة والشرعية للدفاع عن اللبنانيين جميعهم، من هذا المنطلق عندما تتوافر هذه الشروط للجيش اللبناني، يصبح قادرًا على القيام بمعاركه وإنجازاته بشكل مريح جدًا، ولا حل للبنان ولا سلام أو أمن للبنانيين إلا بتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور في الداخل وعلى الحدود.

أما سكرية فيعتبر أن التضامن اللبناني مهم جدًا، وكل اللبنانيين اليوم متضامنون مع الجيش، بدليل أن الانقسامات الداخليّة والسياسيّة ليست موجودة في مسألة الجيش اللبناني.
&