أعلنت السلطات التركية عن إغلاق عشرات المؤسسات الإعلامية، كجزء من خطتها لتطهير البلاد المستمرة بعد الإنقلاب الفاشل في 15 تموز /يوليو الحالي.

وطال قرار الإغلاق ثلاث وكالات أنباء و16 قناة تلفزيونية و23 محطة إذاعية و45 صحيفة و15 مجلة.

وفي إطار منفصل، سرحت السلطات نحو 1700 عسكري من القوات المسلحة من بينهم 149 جنرالا وأميرالا.

وتقول الحكومة التركية إن " رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة يقف وراء الإنقلاب الفاشل - الأمر الذي ينفيه الأخير.

وقتل خلال هذا الانقلاب 246 شخصاً، فيما أصيب الفان شخص.

وأعلن عن إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية وتسريح العسكريين في الصحيفة التركية الرسمية.

ولم يعلن عن أسماء هذه المؤسسات الإعلامية بصورة رسمية، إلا أن وسائل الإعلام المحلية ترى أن أكثرية هذه المؤسسات صغيرة.

وفي وقت سابق الأربعاء أصدرت تركيا أوامر باعتقال 47 صحفيا آخرين ضمن حملة واسعة النطاق على المشتبه بأنهم من مؤيدي غولن.

وقالت وسائل الإعلام التركية المحلية إن "قائمة الصحافيين المعتقلين أغلبيتهم يعملون في صحيفة زمان".

وأفاد الجيش التركي أن 8.651 من عناصره، أي 1.5 في المئة من القوات المسلحة الوطنية شاركت في الانقلاب.

وأضاف أن المتورطين بالانقلاب كان لديهم 35 طائرة و37 هيلوكوبتر و74 دبابة وثلاثة سفن.

وتوعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالعمل على "استئصال" الفيروس، وشن حملة "تطهير" أدت إلى اعتقال آلالاف من عناصر الجيش وايقاف وطرد الآلاف من القضاة والموظفين الرسميين والمعلمين، إضافة إلى عمداء الجامعات.

وتقول منظمة العفو الدولية (آمنستي) إنها "تلقت أدلة موثقة عن تعرض الموقوفين الأتراك إلى الضرب والتعذيب وكذلك الاغتصاب بعد الانقلاب الفاشل".