تجتمع في مدينة سانت بطرسبيرغ الروسية، منذ يوم الاربعاء، وفود استخبارية من دول عديدة، دعاهم الرئيس الروسي إلى تعزيز التعاون بينهم في مواجهة الإرهاب الدولي، الذي أصبح خطرًا عالميًا يتحدى الحضارة الإنسانية.

إيلاف من لندن: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة وجهها إلى المشاركين في الاجتماع الـ15 لقيادة الاستخبارات وأجهزة الأمن، والذي انطلقت أعماله في سان بطرسبيرغ، إنه من المهم للاستخبارات في ظل هذه الظروف رفع مستوى التعاون وتبادل الخبرة واستخدام أحدث وسائل العمل للوقاية ومنع حدوث الهجمات الإرهابية ومنع دعاية التطرف والكراهية القومية والدينية.

وأعرب بوتين عن أمله في أن يبحث الاجتماع الحالي طائفة واسعة من القضايا، التي تتطلب تبني مواقف موحدة تعتمد على القانون الدولي، وأن تطرح في الاجتماع اقتراحات تساعد على تعزيز أمن الدول والأمن العالمي عمومًا.

99 وفدًا

ويجتمع 99 وفدا من استخبارات 64 دولة و4 منظمات دولية في سان بطرسبيرغ لبحث مكافحة الهجمات الإرهابية.

وذكر المكتب الإعلامي لهيئة الأمن الفدرالية الروسية أن مواضيع مكافحة نشاط المسلحين المرتزقة والكشف عن الإرهابيين الانتحاريين، وكذلك الأشخاص المسؤولين عن تدريبهم وتجنب الهجمات الانتحارية، تتصدر جدول أعمال اجتماع قيادة الاستخبارات في العاصمة الشمالية الروسية.

ويتناول الاجتماع كذلك اتخاذ الإجراءات المطلوبة لمكافحة انتشار أيديولوجيا التطرف والإرهاب وقضية استعمال شبكات الاتصال والمعلومات لأهداف إرهابية.

ومن المتوقع أيضًا عشية انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية في البرازيل استخدام الآلية لتبادل المعلومات الاستخباراتية في إطار هذه الاجتماعات الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتي تجري في روسيا منذ عام 2002.

يذكر أن الآلية المذكورة وظفت لمنع حدوث هجمات إرهابية أثناء أولمبياد سوتشي وغيرها من الفعاليات الرياضية الدولية في روسيا والخارج.
&