إيلاف من لندن: عقد مجلس الشورى العسكري الأعلى التركي اجتماعاً للمرة الأولى في مقر رئاسة الوزراء في قصر "جانقايا" في العاصمة أنقرة، بدل الغرفة السرية الموجودة داخل مبنى رئاسة هيئة الأركان مقر اجتماعاته المعتادة.

وقالت تقارير إن تدابير أمنية مشددة اتخذت في محيط قصر "جانقايا"، حيث يعقد الاجتماع للمرة الاولى&أيضاً برئاسة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم.

ويشهد الاجتماع، حدثًا جديداً آخر، حسب وكالة (الأناضول)، إذ يشارك فيه فكري إيشك للمرة الاولى، بصفته وزيراً للدفاع، إلى جانب مشاركة رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وقائد القوات البرية صالح زكي جولاق، وقائد القوات البحرية بولنت بستان أوغلو، وقائد القوات الجوية عابدين أونال، وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي.

ويتناول المشاركون في الاجتماع، كافة التفاصيل المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة، إضافة إلى الترقيات والتعيينات الجديدة داخل القوات المسلحة، والضباط الذين سيحالون الى التقاعد، كما تنتظر قرارات مهمة تصدر عن الاجتماع.

اقالات وعزل

وفي أحدث التطورات في الاستقالات والاقالات والعزل، ذكرت قناة (سي.إن.إن ترك) أن قائدين كبيرين بالجيش التركي استقالا من منصبيهما يوم الخميس، بعد يوم من قيام الجيش بتسريح ما يقرب من 1700 عسكري لدورهم في محاولة الانقلاب.

وقالت القناة إن القائدين هما كامل باسوغلو وإحسان أويار، وهما من الضباط البارزين بالقوات البرية. ولم يتضح سبب استقالتيهما.

وشملت حملة الإقالة يوم الأربعاء 149 جنرالاً وأميرالاً، وهو ما يمثل حوالي 40 في المئة من كل الجنرالات والأميرالات في تركيا وفقًا لبيانات عسكرية.

وأفاد الجيش التركي أن 8651 من عناصره، أي 1.5 في المئة من القوات المسلحة الوطنية شاركت في الانقلاب. وأضاف أن المتورطين بالانقلاب كان لديهم 35 طائرة و37 مروحية و74 دبابة وثلاث سفن.

الخارجية&

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إنه تم تسريح 88 من موظفي الوزارة، في أحدث خطوة ضمن عمليات تطهير أجهزة الدولة ممن يشتبه بأنهم أنصار رجل الدين فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة، المتهم بالتخطيط لمحاولة انقلاب عسكري فاشلة.

وسرحت السلطات التركية أو أوقفت عن العمل أو بدأت تحقيقات مع عشرات الآلاف في مؤسسات الدولة، بما في ذلك الوزارات والقوات المسلحة والشرطة للاشتباه بوجود صلات تربطهم بكولن وحركته.

غلق مؤسسات إعلامية&

أعلنت السلطات التركية عن إغلاق عشرات المؤسسات الإعلامية، وذلك في إطار إجراءاتها ردًا على محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الحالي. وطال قرار الإغلاق ثلاث وكالات أنباء، و16 قناة تلفزيونية و23 محطة إذاعية و45 صحيفة و15 مجلة.

ولم يعلن عن أسماء هذه المؤسسات الإعلامية بصورة رسمية، إلا أن وسائل الإعلام المحلية ترى أن أكثرية هذه المؤسسات صغيرة.

وفي وقت سابق الأربعاء، أصدرت تركيا أوامر باعتقال 47 صحافيًا آخرين، ضمن حملة واسعة النطاق على المشتبه بأنهم من مؤيدي غولن. وقالت وسائل الإعلام التركية المحلية إن "قائمة الصحافيين المعتقلين أغلبيتهم يعملون في صحيفة زمان".

وفي الأخير، قال وزير العدل التركي بكير بوزداج يوم الخميس إن تركيا تتلقى معلومات مخابراتية عن أن رجل الدين فتح الله كولن الذي تتهمه بتدبير محاولة انقلاب، ربما يهرب من الولايات المتحدة، حيث يقيم.

وقال بوزداج لقناة خبر ترك التلفزيونية إن كولن قد يهرب إلى استراليا أو المكسيك أو كندا أو جنوب أفريقيا أو مصر.&
&