أحمد قنديل من دبي: ودع الاماراتيون اليوم طفلة إماراتية رضيعة لا يتجاوز عمرها 9 شهور راحت ضحية خادمة اندونيسية قامت بتعذيبها حتى الموت وفق ما ذكر والدها سالم المازمي، الذي قال انه لم يتوقع قيام الخادمة التي احتضنوها في منزلهم بإمارة الشارقة لمدة 4 سنوات ان تقتل طفلته الرضيعة "سلامة" التي لم تقترف إثما او ذنبا تجاه الخادمة التي عذبتها بدم بارد، حتى أفقدتها وعيها بشكل كامل وحطمت جمجمتها وألحقت بها شتى انواع التعذيب البدني غير الانساني.

واضاف انه "لم يكتشف ان تقوم تلك الخادمة بتعذيب ابنته الا عندما فقدت الطفلة وعيها وأدخلها مستشفى القاسمي في الشارقة لتكون الصدمة بوجود تلك الكسور في جمجمتها واضلاعها الصغيرة وتلف دماغها.. لم يصدق نفسه ولم تصدق ام الطفلة الحامل في شهرها السابع ان الخادمة التي ائتمنتها على طفلتها خانت الأمانة ، وعذبت طفلتها حتى فارقت الحياة".

الطفلة فارقت الحياة اول امس وتم دفن جثتها اليوم ومواراتها الثرى في مدافن إمارة الشارقة بعد صلاة العصر، بحضور اعداد كبيرة من المشيعين.

الأب يطالب بالقصاص

الشرطة حققت مع الخادمة المتهمة التي تبلغ من العمر 28 عاما وجاري تحويلها الى القضاء، ويطالب والد الطفلة بالقصاص من الخادمة التي أنهت حياة ابنته دون ذنب ارتكبته هذه الرضيعة.

فاجعة كبرى تضاف الى كوارث الخادمات وضحية جديدة تذهب إلى القبور بسببهم، الامر الذي يدعو للتساؤل بضرورة مراجعة افكار أولئك الخادمات ومعرفة خلفياتهم الثقافية والدينية، حيث قال والد الطفلة انه اكتشف وجود أدوات سحر وشعوذة في حقيبة الخادمة بعد القبض عليها واكتشف ايضا وجود متعلقات شخصية وصور له ولأسرته في تلك الحقيبة، كما وجد مشيمة قطة وشعيرات وغيرها من الأدوات الغريبة المستخدمة في أغراض السحر والدجل.

واضاف الوالد انه لن يتنازل عن القصاص لابنته من تلك الخادمة وان يلاحقها قانونيا حتى يقتص القضاء منها، مؤكدا انه وأسرته كانوا يعاملون الخادمة بشكل حسن وكانت تجلس معهم في المنزل كأنها من العائلة.

اضطرابات وأفعال غريبة

واشار الى انه كان يلاحظ قبل فترة من اعتداء الخادمة على ابنته انها تذهب الى سطح المنزل لكي تصلي كما كانت تقول لهم ومن ثم يسمع أصوات غريبة وأشياء تدق على سطح المنزل في أوقات متاخرة من الليل وعندما يصعد لاعلى لا يجد سوى الخادمة التي كانت تقول له إنها لم تفعل او تسمع شيئا.

وذكر ان الخادمة كانت مضطربة بشكل غريب في فتراتها الاخيرة وكانت تتواصل مع اسرتها هاتفيا باستمرار وان والدها كان يطالبها بإرسال أموال له، وكانت تقع بينهما مشاجرات على الهاتف.

وطالب الأب المازمي بتشديد العقوبات على الخادمات حتى يخشوا القيام بمثل تلك الأفعال التي تودي بحياة الآخرين وحرصا على أمن وسلامة المجتمع من أمثال أؤلئك الذين يخونون الأمانة ويهددون حياة واستقرار الأسر.

آليات جديدة لاستقطاب الخادمات

وتفاعل مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي في الامارات مع حادثة الطفلة سلامة، وطالبوا بوضع اليات جديدة لاستقطاب الخادمات وعمل كشف نفسي عليهم لدى استقطابهم، على ان يكون الكشف النفسي دوري كل ثلاثة شهور، كما شددوا على ضرورة تقليل الاعتماد على الخادمات في البيوت فيما يتعلق برعاية الأبناء وتربيتهم وضرورة اهتمام الأمهات بتربية أبنائهن بأنفسهن وعدم تركهم للخادمات .