نصر المجالي: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية الانتخابات النيابية القادمة في تعزيز مسيرة الإصلاح الوطني، والوصول إلى مجلس نيابي يقوم بدوره التشريعي والرقابي على أكمل وجه، ويمثل مختلف أطياف المجتمع الأردني ويحقق تطلعات أبنائه وبناته.

وخلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء اليوم الخميس، شدد على ضرورة مواصلة الحكومة دعم جهود الهيئة المستقلة للانتخاب لتوعية الناخبين حول قانون الانتخاب الجديد وآلية الانتخاب، خاصة في المحافظات، وتكثيف التواصل مع جميع الجهات المعنية لإنجاح العملية الانتخابية وتوعية المواطن بأهميتها.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية في الأردن ستجري في العشرين من أيلول (سبتمر) المقبل لانتخاب مجلس النواب الثامن عشر في تاريخ المملكة الهاشمية.&

وهذا هو أول نشاط للعاهل الأردني بعد عودته من إجازة تخللتها مهمات عمل في الخارج أمتدت أكثر من شهر، شارك خلالها في الملتقى الاقتصادي الذي انعقد في مدينة صن فالي بولاية أيداهو الأميركية، بحضور قيادات اقتصادية وسياسية أميركية ودولية.

وخلال جلسة حوارية على هامش الملتقى عرض الملك عبدالله الثاني عرض جلالته، خلال الجلسة، رؤيته حيال الأزمات الإقليمية الراهنة، والسبل الكفيلة للحد من مخاطر هذه الأزمات، ضمن حلول سياسية، مؤكدا مواقف الأردن الداعمة للجهود الدولية المبذولة لمكافحة خطر الإرهاب وعصاباته، وضمن استراتيجية شمولية للتعامل مع هذا الخطر باعتباره تهديدا رئيسا للأمن العالمي.

مكافحة التطرف

وإلى ذلك، فإن العاهل الهاشمي أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء على أهمية المتابعة الحثيثة للاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف على جميع المستويات لمنع الأفكار الدخيلة من التأثير على الشباب الأردني.

وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أكد الملك أهمية مواصلة العمل على تحفيز الاستثمار بما يقود الى رفع معدلات النمو الاقتصادي الذي تنعكس اثاره الايجابية على المواطنين، مشيرا في هذا الصدد الى مؤتمر لندن للمانحين، وأهمية أن يشعر المواطن في المحافظات بأثر مخرجاته، والدعم الاقتصادي الذي سيتوفر للمملكة، على مستوى حياته وظروفه المعيشية.

وأعرب العاهل الأردني عن شكره للحكومة على الجهود المكثفة التي قامت بها خلال الشهرين الماضيين، وما تنفذه من إجراءات لتحفيز الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال على الصعيد الاقتصادي، والدعم الذي تقدمه للهيئة المستقلة للانتخاب.

كما وجه مجلس الوزراء إلى ضرورة الاستمرار في نهج التواصل مع المواطنين، وأهمية أن يقوم الوزراء بتكثيف الزيارات الميدانية للتعرف على التحديات التي تواجه المواطن ومعالجتها.

وفي الأخير، شدد الملك عبدالله الثاني على أهمية الاهتمام والحفاظ على مكتسبات الوطن وعدم السماح لأي كان بانتهاك سيادة القانون.