أعلنت واشنطن رسميًا أنها لا تزال تعتبر (جبهة النصرة) تنظيمًا إرهابيًا رغم تغيير اسمه، ولايعني أنه لن تكون هدفًا للغارات الأميركية، وقالت وكالة المخابرات الوطنية المركزية إن قرار الجبهة "ليس سوى خطوة تكتيكية".

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن تقييم جماعة "جبهة النصرة" لم يتغيّر رغم هذا الإعلان، وأضاف: "لا تزال لدينا مخاوف من قدرة جبهة النصرة على شن هجمات خارجية قد تهدد الولايات المتحدة وأوروبا".&

وفي وقت سابق من الخميس، أعلن زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني، في خطاب تلفزيوني مسجل، فك ارتباط الجبهة في سوريا عن تنظيم القاعدة.

فك الارتباط

&وقال الجولاني: "نعلن وقف العمل باسم جبهة النصرة وتشكيل جماعة جديدة باسم جبهة فتح الشام" متوجهًا بالشكر إلى قادة تنظيم القاعدة على ما أسماه "تفهمهم لضرورات فك الارتباط".

وقالت الجبهة إنها غيّرت اسمها لتزيل ما وصفته بذرائع تستخدمها القوى الدولية لمهاجمة السوريين.

وتصنف الولايات المتحدة جبهة النصرة كجماعة إرهابية، وقد استثنيت من اتفاق وقف العدائيات في سوريا الذي أعلن في فبراير الماضي.&

ويقول محللون إن جبهة النصرة قررت إعادة تسويق نفسها، بعدما صعدت الولايات المتحدة وروسيا جهودهما العسكرية ضدها وضد تنظيم الدولة الاسلامية.

موقف الخارجية&

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الخميس إن جبهة النصرة ما زالت هدفًا للطائرات الأميركية والروسية في سوريا، على الرغم من قرارها قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام.

وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي إن إعلان جبهة النصرة يمكن أن يكون ببساطة مجرد تغيير للمسميات، وإن الولايات المتحدة ستحكم عليها من تصرفاتها وأهدافها وعقيدتها.

وقال كيربي أيضًا إن الإجراءات الإنسانية التي تتخذها روسيا وسوريا في حلب يوم الخميس تبدو وكأنها في الحقيقة محاولة لإجلاء المدنيين قسرًا ولدفع الجماعات المسلحة على الاستسلام.

وإلى ذلك، اعتبر مدير المخابرات الوطنية الأميركية، جيمس كلابر، أن إعلان تنظيم "جبهة النصرة" تغيير اسمه وانفصاله عن "القاعدة" ليس سوى خطوة تكتيكية.

وفي تصريح أدلى به في ملتقى للقضايا الأمنية، عقد في مدينة أسبين (ولاية كولورادو)، قال كلابر: "إنها خطوة دعائية لتجنب التعرض لضربات الطيران، لا سيما الطيران الروسي".