أبدت الولايات المتحدة الجمعة تشكيكًا كبيرًا في "الممرات الإنسانية" التي أعلن النظام السوري فتحها في مدينة حلب، ووصل الأمر بوزير خارجيتها جون كيري إلى حد التخوف من أن تكون هناك "خدعة" روسية وراءها.

واشنطن: قال المتحدث باسم البيت الابيض اريك شولتز ان الولايات المتحدة "قلقة للغاية بشأن الوضع في حلب". اضاف "نحن نبحث في ما اعلنته روسيا بشأن الممرات الانسانية، ولكن بالنظر الى حصيلتها، فنحن بالحد الادنى متشككون"، مشيرا الى ان فتح الطرقات في حلب يجب ان "يتيح للمدنيين السوريين ان يحصلوا، حيث هم، على مساعدة انسانية، وان يجروا تبادلات تجارية من دون اي عائق".

نسف التعاون
من جهته اعرب كيري عن "قلقه العميق من التعريف" المعطى من جانب موسكو لهذه الممرات. اضاف "لقد تحادثت مع موسكو مرتين خلال الساعات الـ24 الماضية. لقد التقيت وزير الخارجية (الروسي سيرغي) لافروف منذ ثلاثة ايام في لاوس (...) اذا كانت هذه خدعة، فهناك خطر بأن تنسف بالكامل مستوى التعاون" القائم بين واشنطن وموسكو.

وتابع الوزير الاميركي "من جهة اخرى اذا استطعنا (...) ان نفهم تماما ماذا يجري، وان نتوصل الى اتفاق على المستقبل، فيمكن لهذا الامر ان يفتح آفاقا".

تشكيك المعارضة
وبعد اسابيع من الغارات والحصار فتحت السلطات السورية معابر لتشجيع المدنيين والمقاتلين الراغبين في إلقاء السلاح على الخروج من القسم الخاضع للمعارضة في حلب، بهدف استعادة السيطرة على ثاني اكبر مدن سوريا. وفتح المعابر الذي أعلنته روسيا قد تم باعتباره هدفًا "انسانيًا"، وهو ما تشك فيه المعارضة ومحللون.

واستأنف النظام غاراته على أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة، وحيث يحاصر منذ 17 يوليو نحو 250 الف شخص وسط نقص المواد الاساسية. وقتل ثمانية مدنيين على الاقل الجمعة في هذه الغارات، بحسب المرصد. وحلب مقسمة منذ 2012 بين احياء تحت سلطة النظام في الغرب واحياء خاضعة للمعارضة المسلحة في الشرق.
&