بروكسل: اعتقلت الشرطة البلجيكية شخصين للاشتباه بتخطيطهما لشن هجوم ارهابي في بلجيكا فيما لا تزال اوروبا السبت في حالة تاهب عقب تزايد موجة الهجمات الجهادية في القارة، بحسب ما اعلنت النيابة العامة الفدرالية السبت. 

واعتقلت الشرطة الرجلين نور الدين ه. (33 عاما) وشقيقه حمزة ه. اثر عمليات دهم جرت في منطقتي مونس (غرب) ولياج (شرق) في وقت متاخر الجمعة، بحسب النيابة. 

وقال المتحدث باسم النيابة في بيان باللغة الانكليزية انه يشتبه بان الرجلين "خططا لشن هجوم ارهابي في مكان ما في بلجيكا"، بينما اشار البيان الصادر بالفرنسية الى ان الرجلين كانا يخططان لشن "هجمات". 

واورد المتحدث انه لم يتم تحديد علاقة حتى الان بين المشتبه بهما وتفجيرات 22 مارس في المطار ومحطة القطارات في بروكسل والتي ادت الى مقتل 32 شخصا. واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن تلك الهجمات. ولم يتم العثور على اسلحة او متفجرات خلال عمليات الدهم التي جرت بامر من القاضي المتخصص في قضايا مكافحة الارهاب، بحسب البيان. 

وسينظر قاضي تحقيق في ملفي الموقوفين لاحقا خلال النهار ليقرر ما اذا كانا سيبقيان قيد التوقيف. ويرتبط العديد من المتورطين في هجمات بروكسل مباشرة بتفجيرات وهجمات 13نوفمبر في باريس التي خلفت 130 قتيلا واعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عنها. 

ووجهت السلطات البلجيكية الشهر الماضي لرجلين تهم تتعلق بالارهاب وسط تقارير عن هجوم تم التخطيط لتنفيذه في المنطقة التي يتجمع فيها مشجعو مباريات بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 وسط بروكسل. 

بعد ذلك عززت بلجيكا اجراءاتها الامنية استعدادا لاحتفالات اليوم الوطني في 21 يوليو بعد هجوم بشاحنة ادى الى مقتل 84 شخصا في مدينة نيس الفرنسية اثناء الاحتفالات بالعيد الوطني الفرنسي في 14 يوليو. وتوقعت السلطات في بلجيكا التي تضم مقر الاتحاد الاوروبي والمقر السابق لحلف شمال الاطلسي وقوع هجوم بشاحنة قبل اعتداء نيس. 

وتزايدت التوترات اخيرا بعد اسبوع من الهجمات في المانيا تبنى تنظيم الدولة الاسلامية بعضها واسفرت عن مقتل 13 شخصا بينهم ثلاثة مهاجمين، واصابة العشرات. وتعتبر بلجيكا اكبر دولة من حيث عدد السكان صدرت "جهاديين" توجهوا من دول الاتحاد الاوروبي الى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية ما تسبب بمخاوف عميقة من عودتهم الى وطنهم وقد تدربوا على القتال واصبحوا اكثر تطرفا. 

وذكرت وزارة الداخلية ان 457 رجلا وامراة بلجيكيين توجهوا او حاولوا التوجه الى دول الشرق الاوسط للانضمام الى الجهاديين من بينهم 90 قتلوا او فقدوا. 

 انذار كاذب
وشددت بلجيكا اجراءاتها الامنية ونشرت عددا كبيرا من جنودها المسلحين في شوارعها. وتعاملت تلك القوات مع تحذيرين خلال الاسابيع القليلة الماضية وسط بروكسل تبين انهما كاذبان. 

وكان احد الانذارين عن طالب ايراني يدرس الاشعاعات واخر عن رجل يعاني من مشاكل نفسية كان يحمل حزاما ناسفا مزيفا مليئا بالبسكويت والملح. 

وخلال اقل من اسبوعين في يوليو اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن اربع هجمات دموية في فرنسا والمانيا. ويقول الخبراء ان كل هجوم يمكن ان يشجع اخرين على تنفيذ شبيه له لان حماسة الجهاديين لتنفيذ هجمات تزداد بسبب الاهتمام الاعلامي الذي تستقطبه الاعتداءات. 

تاتي هذه الهجمات فيما تعاني اوروبا من مشاكل اقتصادية من بينها ازمة الديون اليونانية، وازمة اللاجئين بعد تدفق نحو مليون منهم الى القارة العجوز في 2015، وتصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي.