بعد التفجير الدموي الذي استهدف مدينة القامشلي، انبثقت الكثير من الردود والبيانات المنددة بالجريمة الارهابية، كما تمت دعوة الجالية الكردية في بريطانيا للماشركة في الوقفة الاحتجاجية لإدانة هذا العمل.
بهية مارديني: أكدت أمينة بريمو القيادية في الحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا وعضو المجلس الوطني الكردي في ممثلية بريطانيا لـ"إيلاف " ضرورة التضامن مع الشعب الكردي في الداخل ضد تنظيم داعش، وإدانة العملية الإجرامية التي جرت في القامشلي في سوريا.

ودعت الجالية الكردية في بريطانيا بأحزابها ومنظماتها اليوم في لندن الى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية لإدانة هذا العمل الذي وصفته بالإرهابي والجبان من قبل تنظيم داعش الذي أدى الى استشهاد وجرح العديد من أبناء الشعب المسالم.

وأضافت بريمو: " أن هذه الأعمال الإجرامية لن تنال من عزيمة شعبنا بل ستزيده اصراراً وتمسكاً بالأرض والدفاع عن وجوده وقضيته القومية"، وكانت ممثلية المجلس الوطني الكردي في بريطانيا عقدت اجتماعاً مع مسؤول الملف الكردي في مقر وزارة الخارجية البريطانية في لندن الشهر الجاري وذلك لمناقشة القضية الكردية في سوريا، وقالت بريمو إن من أهم المواضيع التي طرحت كانت الفيدرالية التي تشكل الحل الأمثل لإنهاء الصراع الطائفي السوري وخاصة في المناطق ذات الأغلبية الكردية.

مواقف سلبية

واستنكر الجانب الكردي خلال الاجتماع المواقف السلبية لبعض قادة المعارضة السورية حيال الفيدرالية وحقوق الأكراد، وفي السياق نفسه تم التركيز على ضرورة الاعتراف بخصوصية الوفد الكردي ضمن الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف وإعطاء الأهمية لوجهة نظرهم حيال الحل في سوريا عموماً والمنطقة الكردية خصوصاً.

وتم التأكيد على أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تخدم القضية الكردية في سوريا لا تشكل حلا عملياً مقبولا، وفي النهاية تم الإتفاق على استمرارية مثل هذه اللقاءات المثمرة والتي تخدم تقارب وجهات نظر الجانبين.

جريمة وحشية

هذا وأدان تيار الغد السوري المجزرة والجريمة الوحشية التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية في مدينة القامشلي بحق المدنيين، وقال في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه " إن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي قامت به عصابات داعش بحق أهلنا في القامشلي هو نتيجة لاستمرار سكوت المجتمع الدولي عن الجرائم المخزية التي ترتكب يومياً بحق المدنيين السوريين من قبل النظام وحلفائه والجماعات المتطرفة، وعدم الجدية بإيجاد حل للكارثة التي أخذت تتفاقم كل يوم أكثر من سابقه، والضحايا دائما هم المدنيون الذين تنص القوانين الدولية على حمايتهم"، ودعا المجتمع الدولي ومنظماته، وقوى السلام العالمية إلى حماية الشعب السوري من الإبادة التي يتعرض لها.
غياب المواقف الدولية

من جهته أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض التفجير، وقال في بيان تلقت" إيلاف" نسخة منه " أنه في الوقت الذي يتقدم بخالص تعازيه ومواساته لذوي الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى فإنه يجدد مطالبته المجتمع الدولي باتخاذ مواقف حازمة وعملية تساهم في الوصول إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، كخطوة على طريق القضاء النهائي على الإرهاب، وتجفيف المصدر الأصلي له المتمثل بنظام الأسد والقوى الإرهابية الداعمة له"، ودعا الائتلاف الجماهير من مختلف المكونات في مدينة القامشلي إلى وحدة الصف والموقف والتضامن معا في مواجهة ألاعيب النظام والقوى الإرهابية التي تتستر تحت عباءته لخلق الفوضى والبلبلة في كل مكان.

وهزّ الحي الغربي في مدينة القامشلي تفجيرٌ بواسطة شاحنة محمّلة بالمتفجرات يوم الأربعاء الماضي، وقالت هيئة الشهداء التابعة للإدارة الذاتية الكردية إن الحصيلة النهائية لتفجير مدينة القامشلي والذي أعلن داعش مسؤوليته عنه، هي 50 شهيدا، وتم توثيق 45 اسمًا منهم، في ظل وجود خمس جثث لم يتم التعرف إليها، الى لحظة صدور البيان، في حين كان لا يزال أشخاص في عداد المفقودين، ويتم البحث عنهم تحت الأنقاض.

وقال بعض المصادر إنه من بين الضحايا الذين قتلوا في التفجير يوجد ثلاثة عناصر من قوات الأسايش الكردية، كما قتل عضو في حركة المجتمع الديمقراطي التابعة للإدارة الذاتية، بينما اتضح أن معظم الضحايا هم من أهالي القامشلي المدنيين، وبينهم نحو 17 امرأة.