حليف ميركل البافاري ينتقد سياستها حول اللاجئين

برلين: انتقد الحليف البافاري لانغيلا ميركل مجددا السبت سياستها على صعيد استقبال اللاجئين مع تعرضها لمزيد من الضغوط في المانيا، بعد اعتداءين نفذهما لاجئون في الفترة الاخيرة.

ودافعت ميركل بقوة الخميس عن سياستها على صعيد الهجرة، رغم توالي الانتقادات، بعد وقوع اعتداءين في بافاريا. وكررت مقولتها "سنحقق هدفنا" التي اطلقتها في اواخر صيف 2015، عندما استقبلت المانيا اكثر من مليون لاجىء.

ونأى هورست سيهوفر زعيم الاتحاد المسيحي الاجتماعي، الفرع البافاري للمحافظين الالمان، بنفسه عن هذه المقولة. وقال السبت في تيغرنسي (جنوب) بعد اجتماع للحكومة البافارية "حتى لو ابديت حسن نية، لا استطيع ان اتبناها. الوضع اشكالي جدا" والحلول المطروحة حتى الان "غير كافية" على الاطلاق.

واكد سيهوفر، حليف ميركل على المستوى الوطني رغم معارضته الشديدة لسياسة اليد الممدودة التي تطبقها على صعيد اللاجئين، انه لا يريد التسبب بـ"أي خصومة" مع حزب ميركل، مشددا على ان من الضروري النظر الى "الحقيقة" كما هي، وتجنب "ابلاغ الرأي العام بأمور غير صحيحة".

ولدى حديثه عن الوضع الامني في فرنسا والمانيا او في بافاريا، اعتبر ان "من الملح التحرك في هذا المجال ايضا". واضاف "لذلك ما زال يتعين علينا هنا في المانيا، القيام بخطوات لتحسين اوضاعنا في كل المجالات". وتعرضت بافاريا اخيرا لاعتداءين نفذهما طالبو لجوء، واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنهما، وتسببا بتصاعد الانتقادات لهذه السياسة السخية.

ففي 18 يوليو، هاجم طالب لجوء في السابعة عشرة من عمره، في قطار اقليمي مسافرين بفأس، قبل ان تقتله الشرطة. وعمد لاجئ سوري رفض طلبه للحصول على اللجوء، الاحد في انسباخ (جنوب)، الى تفجير نفسه قرب مهرجان موسيقي، فكان ذلك اول اعتداء انتحاري في المانيا.

وكانت ميونيخ، عاصمة بافاريا مسرحا في 22 يوليو لاطلاق نار، عندما عمد شاب الماني-ايراني الى اطلاق النار قرب مركز تجاري وقتل تسعة اشخاص قبل ان ينتحر.