فيرزيك: تجنب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التطرق الى التوترات الحالية مع الغرب اثناء زيارته السبت لسلوفينيا العضو في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي، وركز بدلا من ذلك على التاريخ. 

الهدف الرئيس من زيارته هو المشاركة في احياء الذكرى المئوية لمقتل نحو 300 اسير حرب روسي في انهيار جليدي في جبل فرزيك شمال سلوفينيا. وقام رفاقهم من الناجين الذين اجبرهم الجيش النمسوي على بناء طريق امدادات جبلي خلال الحرب العالمية الاولى، ببناء كنيسة روسية لا تزال قائمة حتى الان. 

وبعد كلمة في الكنيسة المكرسة للقديس فلاديمير، توجه بوتين الى مقبرة في وسط لوبليانا ليكشف عن صرح جديد للجنود الروس الذين قتلوا في الحربين الاولى والثانية. وقال في كلمته ان "الصرح سيمثل المبادئ المشتركة وسيعني ان اي محاولة لتغيير التاريخ او اعادة كتابته او تبرير الجرائم التي تسببت في مقتل الملايين، غير مقبولة". 

واضاف "سنواصل جهودنا لتقديم التاريخ للناس، وخصوصا الشباب، بهدف تذكر المعاناة والمحن التي تتسبب بها الحروب، وليس ذلك فحسب، بل لنشر الوعي بضرورة تعزيز المنطق والثقة والامن في اوروبا والعالم". 

وخلال زيارته الثالثة لسلوفينيا منذ توليه السلطة في العام 2000، سيتناول بوتين العشاء مع نظيره السلوفيني بوروت باهور في قلعة بردو التي كانت منتجع زعيم يوغسلافيا السابق تيتو وحيث التقى الزعيم الروسي الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في 2001. 

وشددت الاجراءات الامنية بشكل كبير السبت ما ادى الى اغلاق جزء من الطريق السريع بين سلوفينيا والنمسا وتسبب بمعاناة المسافرين على واحد من اكثر الطرق نشاطا في المنطقة. ووسط توتر العلاقات بين روسيا والغرب، فان هذه ثالث زيارة يقوم بها بوتين لبلد عضو في الاتحاد الاوروبي هذا العام بعد اليونان وفنلندا.