أغلب

أغلب المتظاهرين من السكان الأصليين لأستراليا وقد تظاهروا في كبريات المدن الأسترالية

تظاهر مئات الأشخاص في كثير من المدن الأسترالية الكبرى، للتعبير عن غضبهم واستيائهم، بسبب صور فيديو إلتقطت داخل أحد السجون المخصصة للمراهقين، إذ يظهر فيها أطفال قصر من السكان الأصليين لأستراليا وهم يتعرضون للغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه عليهم رجال الحراسة والأمن داخل مركز الحبس.

وتجمع المتظاهرون في ميلبرون، كبرى مدن جنوب شرق أستراليا، وكذا مدينتي سيدني وبريسبون، للتعبير عن صدمتهم، خاصة من صور فتى وهو مقيد كرسي مغطى الرأس، ومجرد من نصف ملابسه.

السكان الأصليين لأستراليا

تقول إحصاءات المعهد الأسترالي للرعاية الصحية والاجتماعية إن السكان الأصليين لأستراليا يمثلون نسبة 3 يف المئة من اجمالي عدد السكان، لكنهم معرضون بنحو 26 مرة للسجن لاو الاعتقال، أكثر من الفئات الأخرى من غير السكان الأصليين.

وصورت تلك المشاهد في مركز دون دال للاحتجاز الخاص بالقصر، والواقع شمال أستراليا.

وبثت تلك الصور أولا في هئية الإذاعة الأسترالية، ضمن حلقة من برنامج عنوانه "من الجهات الأربع".

وركز البرنامج على معاملة ديلان فولر، القاصر الذي اعتدي عليه وجرد من ملابسه، قبل أن يودع في الحبس الانفرادي المخصص للقصر بين 13 إلى 14 سنة.

ردود فعل

وعقب نشر تلك الصور، أمر رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول بفتح تحقيق في تلك الوقائع، بينما رفض مطالب أخرى بفتح تحقيق أوسع على مستوى البلاد.

صورة

صورة من الشريط الذي يظهر الطريقة التي تدخل بها رجال الأمن للسيطرة على القصر

 

ويظهر فولر في التسجيل مقيدا إلى كرسي مغطى الرأس لمدة نحو ساعتين، رفقة ستة قصر آخرين الذين تم السيطرة عليه باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وفي أهم ردود الفعل، قالت المفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان إنها مصدومة لتلك الصور، وقالت في بيان إنها تشجع تحقيقا متكاملا حول تلك الصور للتأكد من أن هذه المعاملة الشيئة غير موجودة في السجون الأخرى الخاصة بالقصرعبر التراب الأسترالي.

وأضافت المفوضية الأممية أنه يجب على الحكومة الأسترالية أن تقدم تعويضات للضحايا جراء تلك المعاملة.

وحسب هيئة الإذاعة الأستارلية فإن الضحايا القصر الستة تقدموا بطلب للحصول على تعويض على ما تعرضوا له من معاملة سيئة.