كرميش وصديقه المجهول حاولا السفر إلى سوريا العام الماضي والشرطة الفرنسية اعتقلته قبل أيام من هجوم الكنيسة ولم تتوقع حدوثه

ذكرت تقارير فرنسية وسويسرية أن صديقا لعادل كرميش، أحد منفذي الهجوم على كنيسة نورماندي في فرنسا وقتل قس بداخلها، كان محتجزا لدى الشرطة قبل أيام من الحادثة.

وأكدت التقارير أن هذا الصديق، البالغ من العمر 17 عاما، قد حاول السفر إلى سوريا العام الماضي رفقة كرميش.

وأعلنت السلطات السويسرية توقيف المراهق، الذي لم تذكر اسمه، في جنيف مطلع الشهر الجاري وسلمته بعد ذلك للسلطات الفرنسية.

وبعد أيام قليلة نفذ صديقه كرميش مع عبدالملك بتيتجان الهجوم على كنيسة في نورماندي وذبحا راعيها جاك هامل، 86 عاما، واحتجزا رهائن قبل أن تتدخل الشرطة وتقتلهما.

وجاء الإعلان عن تفاصيل اعتقال صديق كرميش المقرب، والذي أعلن الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية وبايع أبو بكر البغدادي، في الوقت الذي تخضع فيه المخابرات الفرنسية لعملية مراجعة وفحص دقيقة.

قالت صحف لو باريزيان وتريبيون دو جنيف إن أجهزة الأمن لا تعرف الأسباب التي دفعت المراهق المجهول للسفر إلى جنيف مطلع الشهر الجاري.

المخابرات الفرنسية تخضع لتدقيق وفحص عقب الفشل في منع هجوم نورماندي رغم احتجاز كرميش العام الماضي عقب ترحيله من تركيا ومبايعته تنظيم الدولة

وقد سبق له زيارة سويسرا مع كرميش حيث انطلقا منها باتجاه سوريا، قبل أن يجري توقيفهما في تركيا وإعادتهما إلى فرنسا، العام الماضي.

وقال مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "لا يوجد دليل بشأن تورطه في الهجوم الأخير على الكنيسة، 26 يوليو / تموز".

وكانت الشرطة أطلقت سراح كرميش وصديقه بعد محاولتهما السفر إلى سوريا ووضعته تحت المراقبة، والتي انتهت مطلع العام الحالي رغم مطالبة الإدعاء باستمرار احتجازه.

وطالب تقرير برلماني فرنسي يوم 5 يوليو/ تموز بإصلاح كبير في أجهزة المخابرات، بعد تحليل حادثة مقتل 147 شخصا في هجمات باريس، العام الماضي.

وقال رئيس لجنة التحقيق، القاضي والسياسي جورج فينيش إن المخابرات الفرنسية كانت على معرفة بالجهاديين قبل الهجمات، إلا أن الخدمات الاستخباراتية فشلت في تبادل المعلومات المتعلقة بها.